شاركت إدارة السجون في فعاليات الصالون الدولي ال 15 للصناعة التقليدية والفنية بعرضها منتوجات حرفية لنزلاء 5 مؤسسات عقابية تمثل مختلف مناطق الوطن، يتلقون تكوينهم المهني بالموازاة مع فترة تمضية مدة العقوبة. وتندرج عملية التكوين داخل المؤسسات العقابية في إطار تطبيق القانون الجديد المتعلق بتنظيم السجون وإعادة الإدماج الاجتماعي للمساجين الصادر سنة .2002 احتضن الجناح المخصص لإدارة السجون في هذا المعرض في طبعته ال 15 تحفا فنية أنجزها نزلاء كل من المؤسسة العقابية تندوف بمجموعة من التحف الجلدية الطبيعية، ومؤسسة تيزي وزو بالزخرفة والنقش على الألمنيوم، أما نزلاء المؤسسة العقابية الأغواط فقد تفننوا في صنع لوحات زيتية غاية في الجمال، بالإضافة إلى ما عرضه نزلاء مؤسسة بابار بخنشلة من سجادات ومنسوجات صوفية، بينما عرضت المؤسسة العقابية الحراش قطعا جد جميلة من الأثاث الخاص بقاعات الجلوس والمكاتب. النقش على الألمنيوم تخصص اجتذب الزوار اجتذب جناح إدارة السجون زوار المعرض بالتشكيلة الرائعة والمنفردة من أواني الألمنيوم المزخرفة والمنقوشة بدّقة متناهية، حيث علمنا من المشرفين على الجناح انها من صنع أنامل نزلاء المؤسسة العقابية تيزي وزو، وأنها منقوشة باستعمال الإبرة عكس ما كنا يتوقعه الزوار من أنها منقوشة بالأدوات المستعملة في النقش عادة على النحاس أو الفضة. حيث حملت السينيات لوحات لمناظر طبيعية لمختلف ربوع الوطن، وصورا لشخصيات تاريخية ثورية بارزة كالأمير عبد القادر وبوعمامة وغيرهما، وتزينت القدرة والكسكاس الآنيتين التي لا يخلو أي مطبخ قبائلي منها، بأشكال جد جميلة من ورود فصل الربيع الخاصة بالمنطقة، كما تزينت أواني تقديم القهوة والشاب هي الأخرى بنقوش ورسومات تفتح النفس والشهية لدى رؤيتها على المائدة. من جهة أخرى تمكنت المصنوعات الجلدية للمؤسسة العقابية تندوف أن تخطف هي الأخرى الأضواء في المعرض، حيث لاقت طلبا وإقبالا من الجمهور على شرائها إيمانا منهم أنهم لن يجدوا بالمحلات ما هو أجود منها دقة في الصنع، كيف لا وهي التي تفانى في صنعها أشخاص يمضون فترة عقوبتهم في إنجازها بحب. التكوين في السجون ارتفع بنسبة 1809 بالمائة منذ سنة 1999 عرض الجناح بالموازاة إلى أعمال المحبوسين خلال فترة عقوبتهم، ما تم إنجازه في مجال إصلاح السجون والمنظومة العقابية بالجزائر، حيث تبين من خلال العرض أن أكثر من 15 ألف و7 مائة مسجون تلقوا تكوينا مهنيا داخل المؤسسات خلال تمضية مدة العقوبة طيلة السنة التكوينية 2008 - ,2009 وكانت العملية التكوينية قد مست 40 ألف شخص طيلة السنوات العشر الماضية. وبلغ إلى حد الآن عدد الأشخاص المفرج عنهم والمدمجين في عالم الشغل 1453 شخص. تلقوا تكوينا مهنيا في 79 تخصص مختلفا، علما أن نسبة التكوين المهني داخل المؤسسات العقابية عرفت تحسنا وارتفاعا باهرا بلغت منذ 1999 إلى حد الآن 1809 بالمائة. ويتوج التربص بتسليم شهادات تمكن للمفرج عنهم بمساعدة لجنة الإدماج الاجتماعي من ولوج عالم الشغل.