طالب إسرائيليون عبر تعليقات نشرت في صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' يوم أمس بقطع بث قناة ''أم بي سي''في إسرائيل، بعد عرضها المسلسل التركي ''صرخة حجر'' مدبلجاً إلى ''العربية''، والذي يصوّر حقيقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وعرضت الحلقة الأولى منه يوم السبت الماضي. ولم تكد الحلقة الأولى من المسلسل التركي ''صرخة حجر'' تنتهي على شاشة أم بي سي حتى توالت ردود الفعل في إسرائيل وأوساط الشارع العربي. وكان هذا المسلسل أثار أزمة دبلوماسية بين تركيا وإسرائيل عندما استدعت الخارجية الإسرائيلية السفير التركي وتعمد إهانته في مقرها، وهو ما جعل الرئيس التركي يطالبها بالاعتذار الذي حدث لاحقاً. وأوردت وكالة ''معا'' الفلسطينية عن مازن الحايك، مدير عام التسويق أنه لن يتم منع أو وقف عرض المسلسل مهما كانت الضغوط، مؤكداً أن المجموعة ملتزمة ببرامجها ونشراتها الإخبارية وتغطية القضايا المحقة، منذ تأسيسها. وأوضح أن ''صرخة حجر'' مازال يُعرض حتى الآن على القناة الرسمية التركية، ولم ينته تصويره بعد، أي أن الأتراك يصورون ويعرضون وينتجون في الوقت نفسه. ويُذاع المسلسل يومياً على mbc1 من السبت إلى الأربعاء في الساعة الرابعة بتوقيت السعودية (الواحدة بتوقيت غرينتش). وتحت عنوان: ''اليوم: العرب يشاهدون المسلسل التركي''، كتبت صحيفة ''يديعوت أحرونوت''، السبت 20-3-,2010 على موقعها الالكتروني عن الموضوع مذكرة بالأزمة التي سبق أن فجرها المسلسل، وتساءل: ''هل كره إسرائيل يفيد في رفع نسبة الاهتمام؟''. منوها إلى أن المسلسل بدأ يبث لكل العالم العربي. وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية سبق أن صرّحت بأن ''بث المسلسل لا يليق حتى بدولة عدو''، في إشارة إلى بثه في تركيا من قبل. التعليقات التي وردت على هذا الخبر وصلت إلى حد مطالبة بعض الإسرائيليين لشركات الكوابل بقطع بث قناة MBC في إسرائيل، بداعي أنها تبث ''رسائل معادية للسامية، داعية إلى رفع هذا الموضوع للقضاء''، الأمر الذي من شأنه أن يحد من مشاهدة المسلسل في إسرائيل، خاصة لدى فلسطيني ,48 لكن البعض الآخر ذهب إلى التقليل من فاعلية هذه الخطوة، منوّهاً إلى أن معظم البيوت تشاهد المحطات بواسطة الأطباق اللاقطة وليس عبر الكوابل. وأعرب أحد المعلقين عن خشيته من أن بثّ المسلسل عبر قناة عربية، ''يمكن أن يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، وربما يؤدي إلى خروج البعض للانتقام. ووجّه أحدهم تساؤلاً لناشر الخبر في الصحيفة الإسرائيلية: ما الذي تقصده بهذا العنوان: ''اليوم العرب يشاهدون المسلسل''، لمً تحاول بث الخوف، لا شيء يدعو للخوف. في حين تساءل معلق آخر: ''ألم يفكّر أحد في رفع دعوى قضائية؟ هذا المسلسل الذي يبث يشوّه سمعة الجيش الإسرائيلي ولابد من محاكمة القائمين عليه.