أكد وزير السياحة والبيئة وتهيئة الإقليم شريف رحماني ان تجند الجزائر لحماية التنوع البيولوجي عبر العالم تستدعي منها المشاركة في المؤتمرات الدولية التي ستعقد حول البيئة خلال السنة الجارية، منها مؤتمر القمة المزمع عقده بالولايات المتحدةالأمريكية شهر سبتمبر المقبل، إضافة إلى مؤتمر ناغويا الذي سيعقد باليابان في أواخر العام الحالي. وكانت الجزائر قد شاركت في عديد المؤتمرات الدولية حول البيئة بغرض المساهمة في حماية التنوع البيولوجي بعد مرور ألفية العهد الدولي لحماية التنوع. كما أعلنت عن نيتها في المشاركة بالمؤتمرات المقبلة لربح معركة البيئة. جاء ذلك خلال إبرام وزارة السياحة والبيئة وتهيئة الإقليم مؤخرا لاتفاقية مع منظمة الأممالمتحدة المكلفة بالبيئة لحماية التنوع البيولوجي بمناسبة مرور 10 سنوات من التوقيع على الاتفاقية الدولية لحماية الأصناف الحيوانية والنباتية في إطار حماية السلالات المهددة بالانقراض عبر العالم. واعتبر احمد جوغلاف الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة المكلف بالبيئة الذي اشرف على مراسيم التوقيع انه من غير الممكن ان يفوز العالم بمعركة التنوع البيئي دون مساهمة القطاع الخاص في العملية، وذلك عن طريق استحداث قمة دولية جديدة تجمع بين رؤساء المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى القمة المخصصة لرجال العلم وأخرى للأطفال والشباب خلال هذه السنة، مشيرا إلى ان إشراك المجتمع المدني في البرنامج الأممي لحماية الأصناف الحيوانية والنباتية من الانقراض أضحى ضرورة قصوى تفرضها خطورة التهديدات الإيكولوجية التي تواجه العالم، على اعتبار ان الاتفاق الذي تم إبرامه يعتبر بمثابة خارطة الطريق التي تم تحديدها من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونداء صريحا موجها للضمائر البشرية من أجل تحسيسها بضرورة الحفاظ على الطبيعة والقيم العريقة القائمة على احترام البيئة والمحيط. وفي هذا الإطار، ألحّ الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة المكلف بالبيئة على ضرورة تحسيس المواطنين بأهمية المحافظة على التنوع البيولوجي، عن طريق إقدام كافة السلطات المعنية على غرس ثقافة البيئة انطلاقا من تشجيع عمليات التشجير، والتحضير للمساهمة في حملات الحماية من التصحر، بغرض الوصول إلى خلق وعي جماعي بأهمية المحافظة على المحيط الايكولوجي، موضحا أن ذلك لن يكون سوى بتنظيم عديد التظاهرات البيئية التي تشمل تسطير رزنامة لغرس ما يقارب مليار شجرة في المدارس الابتدائية عبر كامل مناطق الوطن، إضافة إلى تنظيم معارض دولية تخص النخيل والتمور، الزيتون والزيوت، وكذا النخيل والتمور، بهدف إبراز أهمية التنوع البيئي والبيولوجي في المحافظة على السلالات الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض عبر العالم. ودق أحمد جوغلاف ناقوس الخطر فيما يتعلق بالتهديدات التي تواجه التنوع البيولوجي عبر العالم، بسبب الأخطار التي تهدد وجود الإنسان على وجه الكرة الأرضية جراء إتلاف ما يقارب 20 هكتارا من الغابات عبر العالم في كل دقيقة واحدة، منها ما يقارب 10 ملايين متر مربع من الغابات الاستوائية يتم خسارتها في السنة، موازاة مع اندثار 13 مليون شجرة و45 ألف صنف حيواني ونباتي سنويا، في حين تهدد 3 سلالات حيوانية بخطر الانقراض في كل ساعة، معتبرا أن العالم سيحتوي في آفاق 2050 علي ما يعادل 150 مدينة بحجم نيويورك و 400 مدينة أخرى في الصين، مما يدفعنا لتحسيس المواطنين والحكومات لجعل المدن فضاءات خضراء أين يتم فيها الحفاظ على الطبيعة.