أشرف شريف رحماني وزير السياحة والبيئة وتهيئة الإقليم على انطلاق برنامج حماية التنوع البيولوجي بالجزائر في إطار الاتفاقية التي أقدم على توقيعها مع أحمد جغلاف الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة المكلف بالبيئة، بغرض تحسيس المواطنين بضرورة حماية المحيط البيئي. وأكد رحماني أمس خلال مراسيم تكريم أحمد جغلاف باعتباره سفير البيئة الجزائرية للعالم بمقر الوزرة أن الاتفاقية الموقع عليها تعد استكمالا للمعاهدة الدولية للتنوع البيولوجي بمناسبة مرور ما يقارب ال 10 سنوات من دخولها حيز التطبيق. والتي ستتبع بانعقاد مؤتمر القمة حول البيئة شهر سبتمبر 2010 بالولايات المتحدةالأمريكية، يليه مؤتمر ناغويا شهر أكتوبر من نفس السنة في اليابان، مشيرا أن مشاركة الجزائر في هذه المحافل الدولية تأكيد واضح لتصميمها على استكمال برامج البيئة المسطرة من قبل الحكومة. وأوضح أحمد جغلاف أن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها تهدف إلى تنظيم عديد التظاهرات البيئية بالجزائر بداية من العام ,2010 تشمل تسطير رزنامة لغرس ما يقارب مليار شجرة في المدارس الابتدائية عبر كامل مناطق الوطن، إضافة إلى تنظيم معارض دولية تخص النخيل والتمور، الزيتون والزيوت، وكذا النخيل والتمور، بهدف إبراز أهمية التنوع البيئي والبيولوجي في المحافظة على السلالات الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض عبر العالم. وأشار أحمد جغلاف إلى ضرورة تحسيس المواطنين بأهمية المحافظة على التنوع البيولوجي عن طريق غرس ثقافة البيئة انطلاقا من تشجيع عمليات التشجير، والتحضير للمساهمة في الحماية من التصحر، مضيفا أن إشراك المجتمع المدني في البرنامج الأممي أضحى ضرورة تفرضها خطورة التهديدات الإيكولوجية التي تواجه العالم. وفي هذا الإطار، حذر الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة من التهديدات التي تواجه التنوع البيولوجي بسبب مخاطر الاقتصاد العالمي على المساحات الخضراء، إذ أحصى المتحدث ما يقارب 10 ملايين متر مربع من الغابات الاستوائية يتم خسارتها في السنة، في حين تهدد 3 سلالات حيوانية بخطر الانقراض في كل ساعة، أي ما يقارب 5 آلاف سلالة سنويا.