يستعد اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، لإقامة الملتقى السنوي السابع والعشرين لمسلمي فرنسا، وهو الحدث الأكبر من نوعه على الصعيد الأوروبي، ويتوقع أن يحضره أكثر من 130 ألف شخص من شتى الأجيال من داخل فرنسا وخارجها. وسيبحث مسلمو فرنسا في هذا الملتقى الضخم الذي ستحضره شخصيات بارزة وعلماء ومفكرون من مشارب متعدِدة، مستجدات واقعهم وما يمليه ذلك من مسؤوليات على عاتقهم انطلاقاً من انتمائهم الديني وحضورهم المجتمعي. ويتوقع أن ينطلق الملتقى في الثاني وإلى غاية الخامس أفريل الجاري، تحت شعار ''أن يكون المرء مسلماً اليوم الإيمان والشهادة والمسؤولية''، حيث يستضيف الملتقى حسبما تناقلته وكالة قدس برس، عشرات المفكرين والعلماء وقادة الرأي والإعلاميين، لتناول هذا الموضوع من شتى جوانبه. ويعقد الملتقى الضخم وسط حضور جماهيري وإعلامي كبير، بمشاركة نخب من مجالات متعددة، في مدينة المعارض في لوبورجيه، شمال العاصمة الفرنسية باريس، وتتوزع أعمال المؤتمر على سلسلة ندوات ومحاضرات وورش عمل ولقاءات حوارية تتوجه إلى فئات عمرية شتى، وعلى فعاليات جماهيرية وفنية بمشاركة فرق بارزة ومشاهير الفن الإسلامي من فرنسا وأوروبا وأنحاء العالم. كما يشتمل الملتقى على معارض واسعة تضم أجنحة متنوعة في مجالات الثقافة والفن والتعليم والإعلام والرعاية الدينية والخدمات الاجتماعية وغيرها. وتزداد أهمية انعقاد ملتقى مسلمي فرنسا هذا العام بالنظر لتزايد التحديات والقضايا التي تواجه الوجود المسلم في الواقع الأوروبي، بما في ذلك فرنسا التي تضمّ أكبر حضور مسلم على مستوى القارّة. ويأتي انعقاد ملتقى مسلمي فرنسا لهذا العام، متزامناً مع تصاعد الجدل في عموم القارة الأوروبية، بشأن الحرية الدينية والهوية الثقافية وكيفية التعامل مع حمى العداء للإسلام. وشهد ملتقى مسلمي فرنسا، على مدى قرابة ثلاثة عقود من الانعقاد السنوي المنتظم، إقبالاً متنامياً من فئات الجمهور من شتى الأجيال، حتى سجل في الأعوام الأخيرة حضور ما يصل إلى 140 ألف شخص، ليتحول إلى الحدث الأبرز من نوعه بالنسبة للمسلمين في أوروبا والغرب.