تشرع الجمعية الجزائرية- الفرنسية ''الدنيا''، ابتداء من الفاتح من شهر جويلية القادم، في حملة جدية خاصة بتنظيف شواطئ العاصمة، بالتعاون والشراكة مع جمعية ''رسيف'' الفرنسية، وتشمل العملية شواطئ العاصمة دون استثناء، على أن تكون الانطلاقة من شاطئ تمنفوست، يشارك فيها مجموعة كبيرة من المتطوعين قادمين من فرنسا ومن مختلف أرجاء الوطن، كما سيساهم المتطوعون في عمل تحسيسي خاص بالمحافظة على نظافة الشواطئ طيلة موسم الاصطياف. قررت جمعية ''الدنيا'' الانطلاق في حملتها الخاصة بتنظيف شواطئ العاصمة من شاطئ تمنفوست، حيث سيجتمع المتطوعون القادمون من فرنسا ومختلف أنحاء الوطن ليعلموا وفق الطريقة التي تنتهجها جمعية ''رسيف'' الفرنسية في تنظيف الشواطئ منذ 9 سنوات تحت شعار ''منظفو البحار'' . جناح تحسيسي على مستوى الشاطئ وأعلنت جمعية ''الدنيا'' في بيان لها نشرته عبر الموقع الإلكتروني لشبكة الجمعيات الجزائرية، أنها ستخصص جناحا تحسيسيا على مستوى شاطئ تمنفوست طيلة اليوم الأول من العملية، تتخلله نشاطات متنوعة بغية استقطاب أكبر عدد ممكن من المتطوعين، إذ ستوفر كلتا الجمعيتين بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز ''سونلغاز''، جميع الوسائل والمستلزمات التي تتطلبها عملية التنظيف، حسب ما ورد في البيان. إذ تعمل الأطراف الثلاثة على إنجاح العملية بتجنيد كل الوسائل المادية والبشرية، وتعد الجمهور الواسع الذي تدعوه إلى التواجد والحضور بقوة للمشاركة في هذه الفعالية الإنسانية، والالتحاق بفريق الأحلام التطوعي ذي الخبرة الطويلة في هذا المجال ولن تقتصر العملية في هذا الشاطئ على يوم الافتتاح إذ تستمر طيلة شهر جويلية، حسب ما كشف عنه المنظمون في البيان، يوميا من التاسعة صباحا إلى السابعة مساء ما عدا الجمعة، وأوضحت الجمعية أن المشاركة في هذه التظاهرة تعني الانضمام إلى مسعى التغيير الدائم في الجزائر. الجمعية تهدف إلى المحافظة على البيئة تعد جمعية ''الدنيا'' حديثة النشأة وفتية، إذ تأسست بفضل جهود مجموعة من الطلبة الفرنسيين والمغاربة، المهتمين بمجال حماية البيئة والمحيط والموروث الحضاري والتاريخي الجزائري. ويقدر متوسط عمر هؤلاء الطلبة ب 24 سنة، غالبيتهم من النساء يجمعهم حيهم المشترك للحفاظ على المحيط، وإرادتهم القوية في مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد البيئة، وإحداث تغيير في حياة الجزائريين على جميع الأصعدة الصحية، الإيكولوجية والثقافية، خلال موسم الاصطياف الذي تستقطب فيه الشواطئ العاصمية الجميلة السياح، ما يعني وجود تهديد دائم ومستمر طيلة هذه الفترة لنظافة الشواطئ والمحيط، ما يستدعي تحسيس جميع المصطافين بأهمية احترام قواعد وشروط النظافة على الشواطئ. وفي هذا الإطار تستقبل جمعية ''الدنيا'' طيلة الموسم 4 فرق من أطفال المدارس تدرجهم وتشركهم في عمليتها التحسيسية بغية إعدادهم للانضمام مستقبلا في مساعي الألفية. وأوضحت الجمعية أنها ستعمل على جعل هذه العملية عادة سنوية تشجع من خلالها سكان العاصمة على المحافظة على البيئة والمحيط، من أجل إبقاء صورة الجزائرالبيضاء راسخة في الأذهان، وكذا الاستثمار في خلق أجيال صاعدة متشبعة بثقافة بيئية سليمة تضمن تنمية مستدامة لقطاع السياحة خاصة سياحة الشاطئ، عن طريق تخصيص كل المواد المادية والبشرية اللازمة لذلك، مع إشراك مختلف القطاعات على غرار مساهمة المؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز ''سونلغاز'' في عملية تنظيف الشواطئ هذه السنة، على أن يتم إشراك فواعل متطوعة أخرى في السنوات القادمة، من أجل توسيع دائرة النشاطات والخروج بها من الجو العاصمي لتشمل بقية شواطئ الجزائر من شرقها إلى غربها.