قال وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني إن سعر الضريبة على بطاقة التعريف وجواز السفر البيومتريين ستبقى حاليا بثمنها المعمول به. وأفاد زرهوني في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن المواطنين الذين يستخرجون جواز السفر البيومتري في الأيام القادمة لن يدفعوا تكاليف ضريبية إضافية، وأن السعر سيبقى بقيمته الحالية في الوقت الراهن، مبينا أن الرفع في هذه القيمة سيكون بعد دراسة حول الموضوع، وطرحه على الحكومة التي تملك سلطة إبقائه بتكلفته الحالية والزيادة في ثمنه. وتقدر ضريبة استخراج جواز السفر الحالية بصيغته الورقية بألفي دينار، في حين تقدر القيمة الضريبية لاستخراج بطاقة التعريف الوطنية 100 دينار. وفي إجابته عن سؤال متعلق بالجدل الذي دار حول نزع الخمار خلال استخراج جواز السفر البيومتري، اكتفى زرهوني بالإشارة إلى أن عملية تصوير النساء ستشرف عليها موظفات وفق إطار يحترم خصوصية كل شخص، مبينا أن الجزائر ستقوم بالإجراءات التي تم وضعها من طرف المنظمة الدولية للمطارات، والتي تطبق على جميع الدول. وعاد زرهوني في تصريحه إلى الأهمية التي تكتسيها عملية إصدار بطاقة التعريف وجواز السفر البيومتريين، والتي تأتي في مقدمتها حماية وثائق الشخص من التزوير وعدم استعمالها من طرف شخص آخر، إضافة إلى تسهيل عملية البحث عن المعلومات الإدارية التي ستكون بشكل أقل مما هي عليه اليوم. وبخصوص الأشخاص الأميين أوضح زرهوني أن هؤلاء يمكن أن يكونوا مصحوبين بأقربائهم حين تقدمهم للدوائر الإدارية لطلب الحصول على جواز السفر أو بطاقة التعريف البيومترية والإلكترونية. وذكر الوزير في معرض رده على سؤال يتعلق بتمكن رؤساء وأعوان البلديات من العمل بالتقنيات الحديثة للإعلام الآلي لإصدار هاتين الوثيقتين بأن 53 بالمائة من رؤساء البلديات جامعيون، كما أن 80 بالمائة من المنتخبين في المجالس الشعبية البلدية حائزين على شهادات جامعية.كما دعا وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الإدارات إلى التكيف مع المعطيات الجديدة المتعلقة ببطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر البيومتريين الإلكترونيين خاصة مع اقتراب موعد العمل بهما.وأوضح زرهوني أن مشروع بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر البيومتريين الإلكترونيين ''حساس وأساسي'' من شأنه ''إدخال الإدارة والمؤسسات في الجزائر في العصرنة''.كما أبرز أن المشروع يصب في إطار ''الرغبة في عصرنة وتخفيف الإجراءات الإدارية بفضل الإدارة الإلكترونية''. وفي ذات السياق أكد زرهوني أن العمل ببطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر البيومتريين ''سيسمح بحماية المواطن من كل تقليد أو تزوير أو انتحال شخصية، كما سيتيح له الحصول على وثائق مؤمنة ومطابقة للضوابط والمواصفات الدولية ناهيك عن تطوير الإدارة الالكترونية''.ولدى تطرقه إلى حيثيات المشروع ذكر الوزير بأن المواطن مدعو بمقتضى النظام الجديد إلى ''إيداع ملف واحد'' للحصول على الوثيقتين تقريبا مرة واحدة في العمر باستثناء بعض الأمور المتعلقة بتغير هيئة الشخص كما هو الشأن بالنسبة للصورة.من جهة أخرى ذكر زرهوني أن ''كل المعطيات التي يقدمها المواطن (الصورة والبصمات والإمضاء) يتم تجميعها على مستوى مركزي في بنك للمعلومات حتى يتسنى كشف التزوير أو محاولة انتحال الشخصية''. وحول الآجال المحددة للشروع في العمل بالوثيقتين المذكورتين أشار الوزير إلى أنه لن يتم إصدار أية نسخة من جواز السفر الحالي بعد تاريخ 25 نوفمبر المقبل. وأكد زرهوني أنه سيتم استبدال جميع وثائق الهوية الحالية (جواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية) بأخرى بيومترية الكترونية جديدة في ظرف السنوات الخمس المقبلة ويتعلق الأمر بحوالي 5 ملايين جواز سفر و25 مليون بطاقة تعريف وطنية. للتذكير كان الوزير قد أوضح أنه سيتم إصدار 5 ملايين بطاقة تعريف وطنية بيومترية سنويا وحوالي 1 مليون جواز سفر بيومتري الكتروني إلى غاية .2015