حاول الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي أن يظهرا أنهما لا توجد خلافات بينهما، فتبادلا عبارات ودية أثناء مؤتمر صحفي مشترك، وجلسا معا في مأدبة عشاء بالبيت الأبيض مع زوجتيهما ميشيل أوباما وكارلا بروني. توقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يتوصل المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على إيران خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك في ختام لقائه نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، وقال أوباما ''مواقف العالم باتت موحدة أكثر من ذي قبل بشأن إيران، وإنه يسعى إلى فرض نظام عقوبات على إيران خلال أسابيع''، وأضاف ''لم يتم التوصل بعد إلى إجماع دولي حول إقرار العقوبات ضد طهران، فيما تصر دول مثل الصين على إتباع طرق الحوار''، وتابع ''الأمر صعب جزئيا لأن إيران، وعلينا أن نقر بذلك، تنتج النفط، وهناك دول تعتقد أنه رغم التجاوزات التي ترتكبها إيران فان مصالحها الاقتصادية أهم من المصالح الجيو سياسية على المدى الطويل''. ولفت إلى الجهود الأمريكية من اجل إقناع شركائها الدوليين، من ضمنهم روسيا، بضرورة فرض عقوبات على إيران، وأكد أوباما أن الولاياتالمتحدة وفرنسا موحدتان ولن ينفصلا لمنع إيران من الحصول على القنبلة الذرية. من جانبه قال الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي إن إيران لا يمكنها ان تواصل سباقها ''المجنون'' في المجال النووي، مشيرا إلى أن الوقت حان لاتخاذ قرارات لإقرار عقوبات بحق إيران في مجلس الأمن، وأضاف أنه والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون سيبذلون ''كل الجهود اللازمة لضمان أن تشترك أوروبا ككل في نظام العقوبات''، وتسعى واشنطن إلى الحصول على موافقة جميع الدول الست الكبرى المكلفة الملف الإيراني (الصين والولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) على فرض عقوبات على إيران، ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي إن الولاياتالمتحدة تخلت عن سلسلة من الإجراءات في اقتراحاتها المتعلقة بالعقوبات الجديدة على إيران للحصول على دعم الصين وروسيا، وأضافت الصحيفة بأنه تم سحب اقتراح منع الطائرات والسفن الإيرانية التي تنقل البضائع من دخول المجالات الجوية والبحرية الدولية، وباتت العقوبات الجديدة تستهدف بشكل خاص مراكز القرار الأساسية في إيران خصوصا الحرس الثوري، يشار إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أعربت عن تفاؤلها بإمكانية التوصل إلى توافق داخل مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، وقالت كلينتون في ''نلاحظ زيادة في الوعي لدى العديد من الدول وبينها الصين للعواقب التي قد يرتبها امتلاك إيران أسلحة نووية على الاستقرار الإقليمي والعالمي وعلى تمويننا النفطي''، وأضافت ''نعتقد انه سيتم التوصل إلى توافق بشأن أفضل طريقة للتحرك واستعيد هنا قول وزير خارجية بريطانيا ديفيد ميليباند أن العقوبات هي جزء من الدبلوماسية''.