يزيد صباغ يقود المهاجرين بفرنسا أعلنت كارلا بروني ساركوزي زوجة الرئيس الفرنسي دعمها لعريضة أطلقها رجل أعمال جزائري تحت عنوان "ميثاق وطني حول التعددية والإنصاف في فرنسا" لتشجيع التعددية العرقية في أوساط النخبة الاقتصادية والسياسية بفرنسا، على خلفية ما حدث في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث وصل رجل من أصول افريقية إلى قيادة البيت الأبيض. * وكان المليونير الجزائري الأصل يزيد صباغ قد أطلق مؤخرا مبادرة للدفاع عن حق الفرنسيين المنحدرين من أصول مهاجرة في اعتلاء المناصب السياسية الاقتصادية العليا، وحملت هذه المبادرة شعار "نعم في مقدرونا" وهي عبارة للرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما أطلقها في خضم سباقه إلى البيت الأبيض وتعني ضرورة كسر عقدة العرق في المنافسة السياسية. * ودعا صباغ في مبادرته الفرنسيين إلى استلهام الدرس الأمريكي الأخير بعد تمكن رجل أسود من أصل كيني من الوصول إلى قمة المناصب السياسية في واشنطن والعالم، واتخذت هذه العريضة بعدا وطنيا بعد توقيع شخصيات سياسية فرنسية مهمة عليها خصوصا من تيار اليسار فضلا عن نواب وإطارات من الحزب الحاكم. * أما زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فقد أعطت هذه المبادرة دعما معنويا بإعلانها مساندتها للمسعى رغم اعتذارها عن التوقيع بسبب موقعها قائلة "لو كنت فقط كارلا بروني، المغنية، لما وجدت أي مشكلة في توقيع العريضة، إلا أن اسمي بروني ساركوزي، وسيكون غريبا أن أتواصل مع السلطة، أي مع زوجي، عبر عريضة، لكن هذا لا يمنعني من الالتزام ولا يمنع الموافقة على مضمون البيان من أجل المساواة". وتساءلت كارلا الايطالية الأصل في تصريحات إعلامية عن سبب كون "النخبة السياسية بيضاء فقط" في البرلمان وفي دوائر السلطة في فرنسا رغم أن المجتمع الفرنسي عبارة عن خليط بين الأعراق. * وتضمنت مبادرة رجل الأعمال يزيد صباغ دعوة المجتمع الفرنسي إلى الحذو حذو التجربة الأمريكية ورفع الحواجز أمام النخب من أصول مهاجرة للوصول إلى مناصب المسؤولية والقرار التي تبقى في الوقت الراهن حكرا على عرق معين. * وتقول العريضة إن "النقص في الجمهورية الفرنسية والهوة التي تفصلنا عن بلد تجاوز مواطنه المسألة العرقية وانتخبوا رئيساً أسود، فأمريكا أكدت صلاحية نموذج ديمقراطي يقوم على الإنصاف وأنه يجب عدم استغراب أن تكون شعبية أوباما كبيرة جداً في فرنسا فهذا يؤكد تطلعات أبناء الجمهورية الذين ينتظرون اعتراف فرنسا بهم".