هذا الأمر بات يدق ناقوس الخطر من جهة الأطباء العاملين بالمصلحة بعد تضاعف عدد الحالات المرضية، خاصة سرطان من نوع "ملانوم ملان" الذي يعد أخطر أنواع سرطانات الجلد، والذي يصيب اليدين والرجلين والرأس، حيث قدرت نسبة الإصابة لدى الأشخاص ب 3.7% خاصة بسرطان الجلد والذي يتأثر أيضا بأشعة الشمس• أوضحت من جهتها الدكتورة خليل بمصلحة أمراض الجلد والتي أجرت دراسة خاصة بسرطان الجلد من نوع "ملانوم ملان" أن هذا النوع أصبح سريع الإنتشار، وخاصة بالمناطق الريفية، والذي استعصى علاجه، حيث يتم التكفل الطبي بالمريض عن طريق العلاج بالأشعة الكيميائية، إلى جانب أمراض جلدية أخرى خاصة بالتهابات الجلد، وكذا الأمراض المتنقلة عن طريق الجنس والتي تكون معدية وخطيرة. فيما أصبح يشكل مرض الصدفية لجلد نوعا آخر من المرض الذي يعد وراثيا وغير معدي، لكن له علاقة كبيرة بالقلق والإضطرابات النفسية• وقالت محدثتنا في ذات السياق إن العاملين في قطاع التربية وكذا النقل وغيرها من المهن الصعبة التي تحرك أعصاب الإنسان وتجعله أكثر عرضة للإصابة بالمرض الخبيث لدء سرطان الجلد، الذي أصبح عدد المصابين به متساويا بين الرجال والنساء، ويصيب أيضا فئة البطالين وكذا العاملين في قطاع الأشغال العمومية الذين يكونون عرضة لأشعة الشمس المحرقة والغبار وغيرها• كما توصلت، من جهتها، الدكتورة محمودي إلى دراسة جديدة بعدما أجرتها عى عدد من المرضى المصابين بمرض إكزيروا درما يقمو تؤزيم والذي يعد من أخطر أنواع أمراض الجلد، والذي يصيب الإنسان ويعد وراثيا وناجما عن اختلاط الأزوج الذين من عائلة واحدة، حيث أن المرض يجعلهم غائبين عن العالم الخارجي الذين لا يتصلون به بالنهار تفاديا لأشعة الشمس، حيث تم إحصاء أكثر من 25 حالة، وذلك أن هذه الشريحة من الأشخاص الذين لا يتحملون حرارة الطقس وأشعة الشمس الملهبة لا يخرجون إلا ليلا بواسطة بعض المراهم الوقية والأقنعة الطبية لحماية جلدهم من التشوهات وكذا الحروق، إلا أن تلك المراهم والمعدات تبقى ناقصة ومكلفة في الأسواق المحلية مع ارتفاع أسعارها، ما جعل الكثير من المرضى عرضة أيضا للتشوهات الجلدية.. وذلك ما دفع الأطباء بالمستشفى الجامعي لوهران إلى تشديد لهجتهم لتفادي استعمال المراهم التي تسوق في المحلات التجارية والأسواق الفوضوية والتي تزيد من حجم التشوهات الجلدية بعد بروز أعراض أخرى خطيرة من شأنها حرق طبقة الجلد بصورة يصعب علاجها، وبالتالي وقوع الأعراض الأولى للإصابة بداء سرطان الخبيث الذي تبدأ خطورته الأولى بالتكاثر، خاصة أن معظم تلك المراهم تبقى مقلدة وغير أصلية والتي يتم استيرادها من بعض الدول العربية وتزيد من حجم الإصابة. فيما يبقى المرضى المصابون بالإلتهابات الجلدية يعانون لغياب الأدوية الخاصة بأمراض الجلد والمكلفة حيث أن أغلبها غير معوض من قبل مصالح صندوق الضمان الإجتماعي، والذي يعد وجودها نادرا، هذا إلى جانب تكاليف العلاج خاصة عند العيادات الخاصة•