اقتناء تجهيزات جديدة لطباعة الصحف وتنظيم أيام دراسية حول رهانات الصحافة كشف كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي أمس الإثنين عن سلسلة من الصالونات ستجرى على المستوى الوطني بداية من 22 من الشهر الجاري، قال إنها ستعنى بدراسة وضعية الصحافة بالجزائر بمناسبة الذكرى العشرين لإصدار قانون الإعلام. من ناحية أخرى أكد الرجل مسعى الدولة على توفير مطابع جديدة مجهزة بوسائل حديثة تمكن- كما قال- من طباعة محترمة، وفي هذا المسعى أكد عز الدين ميهوبي أن الجزائر تأمل في الوصول إلى ثلاثة أهداف رئيسية هي تكريس المهنية الإعلامية وكذا تكريس عصرنة الإعلام في الجزائر، بالإضافة إلى توفير حق المواطن في الإعلام، من جانب آخر شدد الرجل على أن الحديث على البطاقة الصحفية يبقى آخر المسائل التي يمكن الحديث عنها بحكم أن الأولوية هي لخلق مناح يتصف بالمهنية. وجاء ذلك عقب الندوة التي عقدها كاتب الدولة المكلف لدى الوزير الأول بالاتصال والتي أقيمت في مقر وكالة الأنباء الجزائرية، حيث أعلن الرجل عن تنظيم يوم دراسي في 22 أفريل سيخصص لموضوعي مستقبل الصحافة المكتوبة بالجزائر والصحافة والقانون، وسيعرف هذا اليوم الدراسي تنظيم عدد من الورشات التي ستعكف على مناقشة بعض التفاصيل المتعلقة بمشاريع القوانين التي توجد حاليا قيد الإنجاز، كما سيتم أيضا تنظيم صالونات حول الإعلام بكل من وهران وقسنطينة والعاصمة وورقلة وبشار علاوة على مسابقة وطنية إعلامية سيكون موضوعها تأهل الفريق الوطني لكرة القدم إلى كأس العالم. وكان الرجل قد استهل الندوة بالتعريج على الكثير من المحطات التي نجحت من خلالها الصحافة الجزائرية بدءا من مرحلة التأسيس ثم في تخطي الصعاب لاسيما التضحيات الجسام التي قدمتها هذه الأخيرة في مرحلة خوض المعركة ضد الإرهاب في تسعينات القرن الماضي. وشدد الرجل في خضم حديثه على ضرورة الالتزام بالموضوعية والمهنية التي اعتبرها الكفيلة باستمرار العمل الصحفي النظيف، مشيرا إلى أن الصحف مطالبة بالتدقيق في جمعها للمعلومات حتى لا تكون مضطرة إلى نشر الكثير من الردود وهو ما اعتبره يسهم في فقدان الصحيفة لمصداقيتها مع القراء والمؤسسات، كما اغتنم الرجل المناسبة لدعوة الصحف إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة في ظل وصولنا- كما قال لانتقاد صحيفة لصحيفة أخرى، ويأتي ذلك في انعدام تنظيم حقيقي يمثل الصحفيين والناشرين. وذكّر الوزير الحضور من جديد بوجود إرادة سياسية قوية للنهوض بقطاع الإعلام، مستدلا بالقانون الجديد الذي سيرى النور، مشيرا إلى دعوة رئيس الجمهورية الحكومة إلى مراجعة قانون الإعلام وهذا بغية تحسين مهنة الصحافة في الجزائر، مفيدا بالقول إن قطاعه سيعمل على إيجاد آليات تسمح بإشراك ''أكبر قدر من مكونات المنظومة الإعلامية في سبيل إصدار قانون الإعلام الجديد وذلك في غياب تنظيمات إعلامية قوية''.