كشف نور الدين كحال المدير العام للديوان الوطني لمهنيي الحبوب والبقول الجافة عن استفادة تعاونيات الحبوب من تمويل مالي قدره 48 مليار دينار لتغطية نفقات حملة الحصاد والبذر المنتظر انطلاقها بعد شهرين، حيث وافق بنك الفلاحة والتنمية الريفية ''بدر'' على منح المخصصات المالية للديوان في إطار اتفاقية التمويل عن طريق القروض الموقعة بين الطرفين. وأوضح نور الدين كحال أمس خلال اجتماع بمقر وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بالعاصمة أن الشطر الأول من المخصصات المالية لتغطية بداية موسم حملة الحصاد والدرس، أي تلك المتعلقة بشهري ماي وجوان جاهزة تماما لضخها في ميزانيات التسيير التابعة لتعاونيات الحبوب والبقول الجافة، بقيمة تقدر بنحو 8 ملايير دينار، على أن يتم تسليم الدفعات الأخرى في وقت لاحق. وأعلن نور الدين كحال عن تخصيص 500 آلة حصاد ودرس لفائدة الفلاحين تحسبا لموسم الحصاد المقبل، مؤكدا أن جميع طلبات القروض المودعة لدى بنك الفلاحة والتنمية الريفية للحصول على العتاد الفلاحي تم قبولها، حيث سيستفيد أصحابها من 424 آلة حصاد، ونحو 200 جرّار، مشيرا إلى ضبط برنامج عمل واضح لتسليم العتاد الفلاحي إلى المستفيدين في الآجال المحددة. من جهة أخرى، كشف المدير العام للديوان الوطني للحبوب عن ارتفاع مساحة الزرع الخاصة بالقمح اللين والصلب بأكثر من 60 بالمائة مقارنة مع الموسم الفلاحي الفارط، مقابل تراجع المساحات المزروعة بالشعير في مناطق محددة تشمل عين الدفلى، أم البواقي، تلمسان، والشلف، فيما ارتفع حجم استخدام البذور المنتقاة خلال الموسم الفلاحي 2009- 2010 بنحو 40 بالمائة، حيث انتقل من 40 ألف إلى 1100 قنطار هذا الموسم. وبلغ حجم قدرات التخزين الحالية حسب ما أكده نفس المصدر 35 مليون قنطار، 50 بالمائة منها مخصصة للشعير، غير أنه أكد أن العديد من الكميات المتواجدة حاليا على مستوى المخازن سيتم تسويقها للاستهلاك المحلي، بغرض إيجاد فضاءات تخزين جديدة، وطرح المتحدث مشكل قلة المخازن، داعيا إلى الاستثمار في مجال التبريد الصناعي من طرف المتعاملين الخواص على وجه الخصوص. وأكد المدير العام للديوان الوطني للحبوب ارتفاع حجم استخدام الأسمدة بحوالي 550 بالمائة مقارنة مع الموسم الفارط، حيث انتقل من 63 ألف إلى 3500 قنطار، فيما انتقل حجم استخدام المبيدات الحشرية من 22 ألف إلى 101 ألف هكتار عبر الوطن، وكشف عن استحداث لجنة مراقبة عبر جميع تعاونيات الحبوب والبقول الجافة للسهر على حسن استخدام الأسمدة والمبيدات. من جهته، دعا رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية إلى حسن استغلال القدرات المتوفرة حاليا لنجاح حملة الحصاد والدرس، مؤكدا على صعيد آخر أن المحادثات بشأن تصدير الشعير إلى الخارج متواصلة ومن المرتقب استكمالها قريبا.