أفاد بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن حملة الحصاد والدرس للموسم 2008-2009 ستكون من أحسن الحملات مقارنة بالسنوات الماضية، وهذا بفضل الإجراءات التي اتخذها الديوان الوطني لمهنيي الحبوب بمعية المديريات المصالح الفلاحية، والمعهد التقني للمحاصيل الكبرى، المعهد الوطني لوقاية النباتات، إلى جانب الآليات الجديدة التي تم تنصيبها بغية الحصول على النتائج المنتظرة. وأوضح البيان الذي تلقت ''الحوار'' نسخة منه أن الديوان الوطني لمهنيي الحبوب قرر تدعيم الحظيرة الوطنية ب 8600 آلة حصاد ودرس على المستوى الوطني، من بينها 1000 آلة حصاد تعرضت للعطب وقد انطلقت عملية إصلاحها وتجديدها مند أسبوعين بالشراكة مع تعاونيات الحبوب والمؤسسة العمومية للعتاد الفلاحي، حيث تمكن الديوان من صيانة 260 آلة حصاد ودرس، 43 منها في طور الصيانة. وفي هذا الصدد أشار البيان إلى استفادة الفلاحين الذين تعرضت آلاتهم للعطب من مساعدة مالية تقدر بنسبة 60 بالمائة فيما يخص كل آلة لا تتعدى تكلفة إصلاحها سقف 2ر1 مليون دينار، ويبقى الهدف من وراء هذه العملية هو صيانة أكبر قدر ممكن من الحاصدات. بالموازاة مع ذلك، سيتم اقتناء 100 آلة حصاد جديدة من آخر طراز قبل منتصف شهر ماي، مع تحضير الشاحنات المخصصة لجمع الحبوب، إذ تم تجنيد 900 شاحنة من مختلف الأحجام مهمتها نقل الإنتاج الذي تم جنيه إلى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة، كما تم توفير 16 مليون كيس سيخصص لجمع المحصول من حبوب وبذور. من جهة أخرى، أقدمت وزارة الفلاحة على تجنيد كافة القدرات البشرية من تقنيين وأشخاص ذوي تكوين متخصص وكفاءة عالية بنحو 6 آلاف شخص موزعين عبر مختلف مراكز الحصاد وجمع الحبوب في كل مناطق القطر الوطني، موازاة مع برمجة إعادة تشغيل الشباك الوحيد الذي تم تنصيبه خلال موسم الحرث والبذر والذي يتكون من ممثلين عن كل من تعاونيات الحبوب والبقول الجافة، بنك الفلاحة والتنمية الريفية والصندوق الوطني للتعاون الفلاحي مهمته تمويل حملة الحصاد والدرس عن طريق دفع الأموال للفلاحين مباشرة بعد عملية توزيع المحاصيل على تعاونيات الحبوب.