أعرب سكان حي زواوي الكائن ببلدية سيدي موسى الواقعة جنوب العاصمة، عن تذمرهم إزاء غياب الماء الشروب عن حنفياتهم لمدة فاقت العشر سنوات، مؤكدين أنه آن الأوان للاحتجاج والمطالبة بحقهم في الماء لدى السلطات البلدية بإعادة النظر في نظام ربط شبكة التوزيع بمعية المؤسسة المختصة في ذلك، وإن اقتضى الأمر إعادة تركيب شبكة توزيع جديدة تقيهم عناء مشقة كل هذه السنين بعدما أنهكت صهاريج المياه جيوبهم. وأمام هذه الوضعية المستعصية عبر سكان الحي وبكل أسف واستياء عن الحالة التي فاقت العشر سنوات من المعاناة التي يعيشونها لأسباب يجهلون ما إذا كان عطل في الشبكة أو في مكان آخر، مؤكدين أنهم ضاقوا ذرعا من هذه الوضعية، خاصة في فصل الصيف، حيث تقل هذه المادة الحيوية بسبب كثرة الطلب عليها وفي بعض الأحيان تنعدم بتاتا. وفي هذا الصدد أكد أحد السكان أنهم دائما ما يلجأون إلى شراء صهاريج الماء التي بدورها استنزفت كل رواتبهم ومعاشاتهم الشهرية، أمام استغلال ''سماسرة المياه'' لأوضاعهم الصعبة خاصة في موسم الحر، فغالبا ما يتعدى سعر الصهريج 400 دج للأسرة الواحدة زيادة على مصاريف المياه المعدنية التي يقتنيها بعض أرباب العائلات لأطفالهم الصغار خوفا من الأمراض. وعن هذه الوضعية أوضح ذات المتحدث أنهم يضطرون كل يوم لشراء صهريج الماء لسد حاجاتهم اليومية من شرب وطهي وغسيل دون معرفة ما إذا كانت المياه صالحة للشرب أم لا، وعلى صعيد متصل صرح بأن سكان الحي سبق وأن رفعوا مطلبهم إلى السلطات المحلية، إلا أن الأمر لم يأت بنتيجة إيجابية رغم إصرارهم المتكرر. وكنتيجة لهذه الوضعية المتأزمة يناشد سكان حي ''زواوي'' السلطات البلدية التدخل من أجل حل هذه الأزمة التي طال أمدها وذلك بإعادة النظر في شبكة التوزيع، وإن اقتضت الضرورة إعادة تركيب شبكة جديدة فالسكان على استعداد لدفع تكاليف استهلاك الماء المعالج لتجنب تعريض صحتهم للأمراض التي قد تحملها مياه الصهاريج.