جدد قاطنو حي ''زواوي'' الكائن ببلدية سيدي موسى الواقعة غرب ولاية العاصمة، شكاويهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها نتيجة غياب الماء عن حنفياتهم منذ مدة طويلة، مؤكدين أنه آن الأوان للاحتجاج والمطالبة بحقهم في التزود بهذه المادة الضرورية لدى السلطات البلدية بإعادة النظر في نظام ربط شبكة التوزيع بمعية المؤسسة المختصة في ذلك، وإن اقتضى الأمر إعادة تركيب شبكة توزيع جديدة تقيهم عناء مشقة كل هذه السنين بعدما أنهكت صهاريج المياه جيوبهم. كما أعرب سكان الحي وبكل أسف عن استيائهم الشديد من هذه الوضعية المستعصية التي ظلت مدة طويلة، وسط معاناة يعيشونها لأسباب يجهلون ما إذا كان عطل في الشبكة أو في مكان آخر، مؤكدين أنهم ضاقوا ذرعا من هذه الوضعية خاصة في فصل الصيف، أين تقل هذه المادة الحية نتيجة كثرة الطلب عليها. بهذا الصدد أكد أحد السكان ل''الحوار''، أنهم يضطرون لاقتناء صهاريج الماء التي بدورها استنزفت كل رواتبهم ومعاشاتهم الشهرية، أمام استغلال ''سماسرة المياه'' لأوضاعهم الصعبة خاصة في موسم الحر، فغالبا ما يتعدى سعر الصهريج 400 دج زيادة على مصاريف المياه المعدنية التي يقتنيها بعض أرباب العائلات لأطفالهم الصغار خوفا من الأمراض المتنقلة عبر المياه. كما أنهم مجبرون كل يوم على شراء هذه الصهاريج لسد حاجاتهم اليومية من شرب وطهي وغسيل دون معرفة ما إذا كانت المياه صالحة للشرب أم لا، وكنتيجة لهذه الوضعية المتأزمة يجدد سكان حي ''زواوي'' مناشدتهم للسلطات البلدية التدخل من أجل حل هذه الأزمة التي طال أمدها وذلك بإعادة النظر في شبكة التوزيع، وإن اقتضت الضرورة إعادة تركيب شبكة جديدة فالسكان على استعداد لدفع تكاليف استهلاك الماء المعالج على أن تتعرض صحتهم للأمراض التي قد تحملها مياه الصهاريج.