تم رصد غلاف مالي يقدر بأكثر من 64 مليار دج، لدراسة وإنجاز المدينةالجديدة للمنيعة الواقعة على بعد 270 كم جنوب ولاية غرداية على الطريق الوطني رقم ,1 كما علم من المدير العام للمؤسسة العمومية للمدينة الجديدة للمنيعة. وتوشك الدراسات التقنية الخاصة بهذا المشروع على الانتهاء، حيث يرتقب الانطلاق في تجسيد هذا المشروع خلال سنة 2011 كما أوضح السيد فريد بن سبايني، هذا الأخير أفاد بأنه تم تخصيص أكثر من 1.2 مليار دج لدراسة قابلية إنجاز هذا المشروع الطموح، مشيرا إلى أن المدينةالجديدة للمنيعة التي تملك طابعا معماريا مميزا يراعي الجانب البيئي ستستقبل في آفاق 2020 ما يقارب 50000 ساكن مع توفير كامل متطلبات التجمع العمراني ذي الطبيعة السياحية. ويتوجب - كما أضاف السيد سبايني - أن تجمع الهندسة المعمارية للمدينة الجديدة بين الطابع المعماري الصحراوي والطابع المعماري المتوسطي مع استغلال الطاقات المتجددة المتوفرة بالمنطقة على غرار طاقتي الشمس والرياح. ويمتد موقع المدينةالجديدة على مساحة 1.000 هكتار قابلة للتوسيع من الجهة الشمالية لمنطقة المنيعة القديمة على الطريق الوطني رقم1 وسيمكن من فتح آفاق جديدة لتطوير حضري متناسق ومستديم يراعي جانب التوازن البيئي. من ناحية أخرى يؤكد مدير قطاع البناء والتعمير أن اختيار موقع المدينةالجديدة يرتكز على أساس اعتبارات ومعايير ذات امتيازات نظرا لقربه من عاصمة الدائرة وبمحاذاة الطريق الوطني رقم 1 (طريق الوحدة الإفريقية) إلى جانب قربه من الهياكل القاعدية الحيوية (المياه والكهرباء والغاز) وكذا توفر الموقع على مواد البناء المحلية و تواجد منطقة نشاطات وأخرى فلاحية. كما تتكامل هذه المدينةالجديدة - وفق ذات المسؤول - مع المخطط التوجيهي للتهيئة الحضرية الخاص بالمدينة القديمة للمنيعة بحفاظها على غابات النخيل والطبقة المائية للمنطقة، وسيلبي بناء المدينةالجديدة الطلب المتزايد للحصول على السكنات وعلى مناصب العمل لشباب المنطقة كما أكد مسؤولو الولاية من جهتهم. وسيتم في هذا الإطار توفير عدد من مناصب الشغل المؤقتة يتراوح بين 5000 و6000 منصب في قطاع البناء والأشغال العمومية، إلى جانب قطاع الخدمات حسب المدير العام للمؤسسة العمومية للمدينة الجديدة للمنيعة، كما سيشرع - وفق نفس المسؤول - في أشغال إعادة الاعتبار لغابات النخيل القديمة وشبكات السقي الخاصة بها وذلك بهدف الحفاظ على هذه الثروة الفلاحية وعلى هذا التراث من غابات النخيل الذي يعتبر قيمة مضافة لهذا القطب السياحي المتميز.