شرع أول أمس في ترحيل 690 عائلة كانت تقطن بسكنات فوضوية هشة بحي ''رومانيا'' بقسنطينة وهي العملية التي ستتواصل على مدى أسبوع حسب ما علم من الولاية، وسيتم تهديم هذه السكنات الفوضوية الواقعة بأرضية خطيرة على مساحة 25 هكتارا وذلك في إطار تحديث مدينة ''الصخر العتيق'' حسب ما أكده رياض بن أحمد المكلف بهذه العملية على مستوى الولاية في تصريح ل ''وأج'' . وستجري عملية إعادة إسكان العائلات المعنية بصفة ''تدريجية'' فيما يمكن للمواطنين الذين يشعرون بأنهم ظلموا أو همشوا في إطار ضبط قوائم الاستفادة بتقديم طعون ''ستتم دراستها بدقة وعناية وبكل شفافية'' حسب ما أكده ذات المصدر. وأضاف ذات المسؤول بأن قائمة المستفيدين ال 690 ''يمكن مراجعتها'' وفقا للوضعيات الجديدة التي ستخلفها عملية التهديم مؤكدا بأن التحقيق الميداني الذي قامت به مصالح ولاية قسنطينة يسمح فضلا عن ذلك بالإسراع في عملية إعادة الإسكان و''تعزيز العلاقة بين الإدارة والمواطنين''. كما تم تنصيب لجنة مكلفة بالإعلام المباشر بالنسبة للأشخاص المعنيين بهذه العملية وذلك لدراسة الوضعيات ''حالة بحالة'' مع فحص كل الانشغالات المعبر عنها كما أوضحه ذات المسؤول. وتم خلال اليوم الأول من هذه عملية إزالة 20 بناية فوضوية بنيت بصورة غير قانونية في معظمها وإسكان أصحابها في شقق بالمدينة الجديدة ''علي منجلي'' فيما سيتم إسكان بقية العائلات الأخرى ''في غضون الأسبوع الجاري'' كما أكده ذات المصدر. وفور إخلاء الأماكن من سكانها السابقين شرعت آليات الأشغال العمومية التي سخرتها مصالح البلدية في عملية لهدم هذه المنازل حسب ما لوحظ بعين المكان. ومن جهته أوضح مدير أملاك الدولة أن الملفات الخاصة بتعويض ملاك القطع الأرضية المبنية ''تم ضبطها وستتم معالجتها ''قريبا''. ... وعمليات مماثلة بأحياء ''بن تليس'' و''كاف شداد'' و''التوت'' كما ستمس عملية الإجلاء وإعادة الإسكان تدريجيا مجموع أحياء مدينة قسنطينة التي لازالت بها أكواخ قصديرية أو بنايات أقيمت بصورة غير قانونية حسب ما أشار إليه مدير التعمير والبناء. ومن ضمن 131,5 هكتار تقع بوسط مدينة قسنطينة مستها ظاهرة الأكواخ القصديرية تم تطهير حوالي 36 هكتار منها كما أكده ذات المسؤول موضحا بأنه من شأن تهديم بنايات شارع ''رومانيا'' أن يوسع هذه الرقعة لتشمل أزيد من 60 هكتار تم تطهيرها بالكامل. وفي إطار استكمال عملية إعادة إسكان مواطني شارع ''رومانيا'' سيتم الشروع في عمليات مماثلة ستمس أحياء كل من ''بن تليس'' و''كاف شداد'' إلى غاية حي ''التوت'' بضواحي حي ''الصنوبر'' حسب مدير التعمير والبناء. وأشار السيد رياض بن أحمد إلى أن ''إعادة تفعيل'' مجموع هذه الجيوب العقارية سوف لن يتأخر وذلك بمجرد الإعلان عن انتقاء مسبق لمكاتب دراسات وطنية ودولية على أن يتم فتح الأظرفة من الآن إلى غاية 11 ماي .2010 يذكر أن والي قسنطينة أكد مؤخرا أن 31 ديسمبر 2010 سيكون آخر أجل للقضاء النهائي على المواقع التي تضم أكواخا قصديرية بولاية قسنطينة.