كشف نتائج دراسة أجريت على حوالي ألفي تلميذ تتراوح أعمارهم بين 11 و 20 سنة العام ,2007 أن نسبة 2ر24 بالمائة منهم من فئة المدخنين. في حين قدر عدد الطلبة الجامعيين المدخنين الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و 30 سنة ب 9 بالمائة ، في دراسة أخرى أجريت على ألفين و859 حالة. وتم الإعلان عن نتائج الدراستين نهاية الشهر المنصرم خلال الملتقى الدولي حول التبغ والصحة المنعقد بولاية سطيف. احتضنت قاعة المحاضرات مولود قاسم نايت بلقاسم بالقطب الجامعي الثاني الباز، يومي 29 و30 مارس المنصرم، أشغال الملتقى الدولي حول التبغ والصحة، إذ شكلت الجامعة قبلة للعديد من الدكاترة، الأساتذة الباحثين ومختلف الجمعيات الناشطة والفاعلة في محاربة آفة التدخين. المنتدى الدولي، حسب ما ذكره موقع ''سطيف.نت'' الإلكتروني، جاء تحت الرعاية السامية لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتنسيق مع المنظمة العالمية للصحة والاتحاد العالمي لمحاربة السرطان والذي أشرفت على تنظيمه جمعية نور لمساعدة المرضى المصابين بالسرطان بالتعاون مع جامعة فرحات عباس بسطيف والذي حمل شعار ''التبغ والصحة''، سجل عدد كبير من المداخلات من مختلف دول العالم على غرار فرنسا، سويسرا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، تونس، المغرب وعديد الدكاترة من مختلف أرجاء الوطن: عنابة، سطيفوالجزائر العاصمة. أعداد المدخنين في تزايد مستمر أكد رئيس التحالف المضاد للتبغ الدكتور الفرنسي '' إيفز مارتيني''، أن تعاطي التدخين مرتفع بنسبة كبيرة خصوصا عند فئة الرجال، كما أن الاستمرار في الإقبال على هذه الآفة الخطيرة ينجم عنها تبذير في المصاريف وخطورة كبيرة على صحة المدخنين وغير المدخنين على حد سواء. ومن بين الدول الأكثر استيرادا للتبغ، أضاف الدكتور ما رتيني، نجد كلا من الصين، إيطاليا، فرنسا، إسبانياوألمانيا. في حين، من بين الدول المصدرة لهذه المادة نجد ايرلندا، ألمانيا، وأمريكا. مضيفا أنه للتصدي لعدوى التبغ واستهلاك التدخين، لابد من مشاركة جماعية لكافة أفراد المجتمع للتخفيض منها والقضاء عليها نهائيا. وفي حصيلة قدمتها السيدة حورية حويشات، رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ في الجزائر، فإن نسبة النساء المدخنات انخفضت من عام 1965 إلى سنة 1987 بنسبة 8 بالمائة نظرا لما يسببه لها من أخطار على صحتها وصحة أولادها وكل المحيطين بها على حد سواء. 60 ألف حالة وفاة عالميا وسط الأشخاص غير المدخنين صرح من جهته، في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، عميد جامعة فرحات عباس بسطيف، البروفيسور شكيب أرسلان باقي لموقع ''سطيف نت''، أن تقرير المنظمة العالمية للصحة لسنة 2009 فيما يخص نسب الوفيات الناجمة عن التدخين، يشير إلى تسجيل 5 آلاف و400 حالة وفاة، إضافة إلى إصابة المدخنين بمختلف الأمراض الخطيرة كسرطان الرئة، مرض السل والأمراض القلبية. في حين فإن ما يقارب 60 ألف حالة وفاة ناجمة عن التدخين اللاإرادي، أي الفئة غير المدخنة. ولمكافحة هذه العدوى التي تزحف في صمت بين مختلف شرائح المجتمع من كلا الجنسين والتي دقت ناقوس الخطر، كانت الجزائر من بين الدول التي أبدت موافقتها على القانون والمرسوم التنفيذي المنعقد عام 2001 والذي ينص على محاربة التدخين ومنعه في الأماكن العمومية، مؤكدة انتمائها إلى المنظمة العالمية للتدخين عام .2006 وأشار البروفيسور في الأخير إلى أن موضوع التدخين جد حساس ولابد من تضافر جهود الجميع لأجل محاربة هذه العدوى.