سجلت حظيرة المركبات لولاية عنابة تزايدا ''ملحوظا'' خلال العشرية الأخيرة، ليبلغ عدد السيارات بالولاية بداية هذه السنة 124.505 مركبة من مختلف الأنماط والأحجام مقابل 30 ألف مركبة سنة ,2000 حسبما علم من مدير النقل. وأوضح عبد الفتاح بوحفص بأن مخطط المرور لمدينة عنابة الذي يعود إلى سنة 2000 أصبح ''غير مؤهل لمرافقة النمو السريع الذي شهدته حظيرة المركبات بالولاية ويحتاج إلى مراجعة وتأهيل''. وأمام الاختلال المسجل بين تعداد حظيرة المركبات وطاقة استيعاب شبكة الطرقات الداخلية بالولاية خاصة على مستوى مدينة عنابة أصبح من الضروري، حسب نفس المسؤول، مراجعة مخطط المرور وتأهيله من جهة وتوسيع شبكات الطرقات لفك الخناق عن وسط المدينة. ويجري في هذا الإطار تنسيق الجهود ما بين الأطراف المعنية بكل من مديرية النقل ومصالح بلدية عنابة لتصحيح بعض الاختلالات المسجلة في شبكة الإشارات المرورية، في انتظار إنجاز دراسة لتأهيل مخطط المرور لمدينة عنابة. ولفك الخناق المسجل في حركة المرور وتوقف السيارات بوسط المدينة، يركز المسؤولون بمديرية النقل على ضرورة إنجاز مواقف للسيارات ذات طوابق بوسط المدينة ومعالجة ''النقاط السوداء'' لحركة المرور. وتم في هذا الإطار تسجيل مشروع لإنجاز نفق بأربعة ممرات على مستوى الجسر الأبيض بمدينة عنابة، حيث من المنتظر الشروع في أشغال هذا المشروع الموجه لتسهيل حركة المرور باتجاه المنطقة الساحلية والتجمعات السكانية المحيطة بوسط المدينة في غضون السنة الجارية. كما برمجت عملية لفتح طريق ساحلي جديد بين منطقة ''رأس الحمراء'' و''واد بقراط'' ب ''سرايدي'' وإنجاز محولات باتجاه المخرج الغربي لمدينة عنابة. فشبكة الطرقات الداخلية لمدينة عنابة التي تعد عاصمة اقتصادية وسياحية للجهة الشرقية من الوطن، تعبرها يوميا إضافة إلى مركبات سكان المدينة أزيد من 2.000 سيارة من الولايات المجاورة التي يقصد أصحابها وسط المدينة لأغراض تجارية وخدماتية وسياحية. وتمتد شبكة طرقات ولاية عنابة على 131 كلم من الطرق الوطنية و295 كلم من الطرق الولائية و234 كلم أخرى من الطرق البلدية.