يشتكي قاطنو حي ''سيدي بنور'' بسيدي عبد الله بالمدينةالجديدة التابعة لبلدية معالمة غرب ولاية الجزائر العاصمة، من سياسة التهميش والعزلة الممارسة ضدهم من قبل السلطات الولائية، إذ يفتقر هذا الأخير للعديد من المرافق الضرورية كغاز المدينة والإنارة العمومية ووسائل النقل. حيث يعاني سكان حي ''سيدي بنور'' بالمدينةالجديدة، من عدة نقائص نغصت يومياتهم، وذلك منذ ترحيلهم إلى سكناتهم الاجتماعية منذ حوالي 5 سنوات وهم يعانون من انعدام غازالمدينة، وقد تساءل المعنيون عن سبب عدم ربط حيهم بهذه المادة الضرورية إلى غاية اليوم، رغم أنها ''مدينة جديدة'' أنشئت على مقاييس عصرية. كما يشتكى هؤلاء السكان من انعدام الإنارة العمومية بحيهم، حيث يقول أحد السكان إن البلدية وضعت الأعمدة لكنها لم تزودها بالتيار الكهربائي ما يجعلها دون فائدة، والأسوأ من هذا كله يقول محدثنا هي الوضعية الكارثية للعمارات، فرغم أنها حديثة إلا أنها تعاني من تصدعات وتشققات، إذ انهارت بعض الأجزاء الخارجية منها، الأمر الذي استغربه المعنيون وطالبوا بلدية الجزائر الوسطى بترميم العمارات كون سكانها التابعين لها رحلوا إلى سكنات اجتماعية بمعالمة بعد أن أصبحت مساكنهم مهددة بالانهيار. على صعيد مماثل أعرب السكان، عن استيائهم الشديد من غياب النظافة بالحي والانتشار الكبير للأعشاب الضارة، والتي تسببت - حسبهم - في جلب الحشرات والقوارض، وطالبوا في السياق ذاته السلطات المحلية التدخل لوضع حد للانتشار الكبير للنفايات، وتزويد الحي بحاويات إضافية. أولياء التلاميذ يطالبون بوضع ممهلات أو تشييد ممر علوي من ناحية أخرى يطالب أولياء التلاميذ بضرورة وضع ممهلات أو تشييد ممر علوي للراجلين لتمكين التلاميذ من استعماله بدلا من قطع الطريق للوصول إلى مؤسساتهم الابتدائية، كما طالبوا بضرورة وضع لافتات تنبه السائقين عن وجود مدرسة ابتدائية للتخفيف من السرعة حماية لأرواح الأطفال، خاصة وأن الأرصفة غير مهيأة، ما يحتم عليهم المشي وسط الطريق بدلا من الرصيف. من بين المطالب التي رفعها السكان كذلك في العديد من المرات للسلطات المحلية قصد التكفل بها، هي فتح المحال الموجودة أسفل العمارات، فالحي الذي يضم 412 مسكن يوجد به محلان اثنان فقط، وهما غير كافيين - حسبهم - لتلبية احتياجاتهم، خاصة وأنه بمحاذاة الحي توجد بحيرة تستقطب العديد من العائلات من العاصمة والولايات المجاورة للاستمتاع بمنظرها ومنظر مختلف أنواع الطيور التي تحط بها، الأمر الذي يستدعي فتح المحال لتلبية طلباتهم من جهة ولتوفير مناصب شغل للشباب البطالين من جهة أخرى. ويضيف محدثونا أن غياب مثل هذه المرافق إضافة إلى سوق جواري أو مغطى صعّب عليهم حياتهم، إذ يضطرون إلى التنقل إلى غاية أسواق معالمة التي تبعد عن حيّهم ب8 كيلومترات أو لحي ''بن شعبان'' الذي يبعد هو الآخر عنهم ب5 كيلومترات لاقتناء حاجياتهم، وما يزيد الأمور سوءا هو انعدام وسائل النقل، ولولا حافلات نقل الطلبة -يقول أحد السكان - لكان التحرك مستحيلا. هذا إلى جانب غياب المساجد والملاعب الجوارية والملاحق البلدية ومكاتب البريد وغير ذلك من المرافق الضرورية الغائبة بحي ''سيدي بنور''، والذي يلح سكانه على ضرورة تزويده بها في أقرب الآجال، لاسيما وأنها مرافق كان من المقرر إنجازها مباشرة بعد الانتهاء من بناء العمارات، وذلك وفقا للمخطط الهندسي لمشروع المدينةالجديدة.