يشتكي سكان جل أحياء بلدية سيدي موسى الواقعة غرب ولاية الجزائر العاصمة، من السياسة التي أسموها ب''العزلة والتهميش''، و''الإقصاء واللامبالاة'' المفروضة على منطقتهم منذ سنوات عديدة، بالرغم من المساحة الشاغرة الكبيرة التي تتمتع بها، والتي من شأنها أن تحولها إلى مشاريع تنموية كمرافق صحية، سكنية، تجارية، أو مرافق للتسلية والترفيهة والتنزه. وعلى الرغم من الكثافة السكانية العالية التي ارتفعت في السنوات الأخيرة بالمنطقة، والتي تجبر مسؤولي البلدية والولاية على التكفل بانشغالاتهم وطلباتهم، للنهوض بالمنطقة تنمويا، وذلك من خلال إدراجها ضمن البلديات الموجب الاعتناء بها وتزويدها بالمشاريع والخدمات الضرورية اللازمة. حيث يعاني سكان معظم أحيائها ك''سي جعفر ''2 وحي ''هواورة''، ''بن صيام''، ''الشهيد مزالي''، ''القرية''، ''جعفر 1 و''2 حي ''بلعيد''، ''مزرعة رحيمي عيسى'' و''الرايس'' وحي''الدهيمات''، من التهميش والإقصاء والعزلة التي إذا ما حذفنا حرف اللام تتحول إلى كلمة '' العزة'' المنشودة والتي يبحثون عنها في أجندة السلطات البلدية لسيدي موسى والولائية. الطرقات ومياه الشرب والغاز الطبيعي مشاكل بالجملة تعصف بالعديد من الأحياء المهمشة العديد من المشاكل تعصف بأحياء البلدية، بدءا بالطرقات التي لا تصلح للسير للاهتراء الكبير الذي تعرفه، والمرافق العمومية التي تكاد تكون منعدمة باستثناء القليل منها، فضلا عن الافتقار للخدمات الضرورية كغاز المدينة وقنوات المياه الصالحة للشرب، أسئلة طرحها بعض سكان البلدية ممن التقتهم ''الحوار'' ، حيث يشتكون من وضعية الطرقات الكارثية التي تزداد حدتها خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى تزويد بعض الأحياء دون أخرى بالغاز الطبيعي والماء والكهرباء، ناهيك عن غياب المرافق الرياضية والثقافية ومراكز التسلية والترفيه. بهذا الصدد أكد بعض قاطني أحياء ''الدهيمات'' و''هواورة'' وحي ''سي جعفر ,''2 عدم تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، حيث يضطرون حسب تصريحاتهم إلى اقتناء الصهاريج أو قارورات المياه المعدنية لأطفالهم الصغار تجنبا للأمراض المتنقلة عبر المياه، ما يجبرهم على تحمل المعاناة التي تعصف بجيوبهم وبطاقاتهم. وتشتد هذه المعاناة أكثر في فصل الصيف أين ترتفع تكاليف الصهاريج وكذا في موسم الشتاء، حيث لا يستطيعون التنقل بسهولة بسبب التقلبات المناخية وأيضا لوضعية الطرقات الصعبة التي تتحول إلى برك مائية ومسالك من الأوحال، إلى جانب غياب ''غاز المدينة''، حيث يجدون صعوبة في اقتناء قارورات غاز البوتان نتيجة نقصها أحيانا وارتفاع أسعارها أحيانا أخرى. ''الدهيمات'' و''بن صيام'' و''الرايس''.. طرقات جد مهترئة تعيق الراجلين والمركبات على حد سواء على صعيد ذي صلة، يناشد قاطنو حي''الدهيمات'' السلطات البلدية والولائية، من أجل التدخل لتعبيد الطرقات التي تعرف أوضاعا كارثية، لاسيما بالمحاذاة من المدرسة الابتدائية، بالإضافة إلى غلق الطريق المحاذي لها لما يشكله من خطورة على التلاميذ، إذ يضطر الأولياء والمعلمون إلى اصطحاب التلاميذ أثناء ذهابهم وإيابهم من المدرسة خوفا على حياتهم من تعرّضهم إلى حوادث المرور. كما يعاني تلاميذ هذه البلدية من قلة إن لم نقل انعدام وسائل النقل المدرسي، من عناء التنقل إلى مدارسهم بحكم بُعد المسافة، ففي فصل الشتاء يصل التلاميذ في حالة يرثى لها، خاصة وأن مجمل الطرقات تشهد نفس الأوضاع الكارثية المعروفة كالأحياء التالية: '' بن صيام''، حي ''الشهيد مزالي''، ''الرايس''،حي ''القرية''، حي'' جعفر 1 و2 ''، ''حي ''بلعيد''. في سياق مماثل سبق لرئيس بلدية سيدي موسى، وأن قال إنه سيتم توفير حافلتي نقل مدرسي للتلاميذ، كما طالبوا الأولياء بضرورة التقدم إلى مصالح البلدية من أجل تسجيل أبنائهم المتمدرسين للتكفل بالنقل المدرسي في انتظار تزويدهم بحافلة نقل أخرى بعد دراسة إمكانية ذلك بحكم ضعف ميزانية البلدية بالمقارنة مع البلديات الأخرى حسبه . ويبقى سكان بلدية سيدي موسى، على أمل أن يشاهدوا منطقتهم تضاهي باقي البلديات المتقدمة والمستفيدة من مشاريع كثيرة، تجعل الواحد فينا يتمنى لو يقطن بها، لتوفرها على العديد من المرافق والخدمات.