أكدت الجمعية الدولية للنقل الجوي (اياتا) اليوم أن تكلفة الشلل الذي أصاب حركة الملاحة الجوية على خلفية سحب الرماد البركاني بأكثر من 200 مليون دولار يوميًا، كما أفادت مصادر صحافية بأن بركان أيسلندا سيعزل أوروبا عن العالم أيامًا إضافية، مضيفةً أن معظم الدول الأوروبية تواصل إغلاق مجالها الجوي، بسبب سحب الغبار البركاني الناجم عن البركان.. وقال انطوني كونسيل المتحدث باسم اياتا: ''بناء على مستوى الاضطراب الحالي فإن الخسارة المالية التي تكبدتها الشركات الجوية تفوق 200 مليون دولار يوميًا من ناحية الخسارة في رقم المعاملات''. وأضاف: ''فضلاً عن خسائر العائدات بالنسبة للشركات الجوية هناك تكاليف تغيير مسارات طائراتها والتكفل بنفقات المسافرين والطائرات العالقة في مختلف المطارات''. وأوضح كونسيل أن الرقم الذي قدمه هو عبارة عن تقديرات أولية تتسم بأنها حذرة. جدير بالذكر أنه قد ألغيت آلاف الرحلات الجوية الخميس والجمعة بسبب غلق المجالات الجوية في قسم من أوروبا تفاديًا لأي حادث قد ينجم عن غمامة الرماد المنبعثة من بركان ثائر في أيسلندا. وكانت حالة إغلاق المجال الجوي في عدد من الدول الأوروبية قد استمرت بسبب غيمة الغبار البركاني الناجمة عن ثوران بركان في آيسلندا، وذلك لليوم الثاني على التوالي، واستمرت عمليات إلغاء آلاف الرحلات الجوية التجارية في مطاراتها باستثناء رحلات الطوارئ. وقد شمل إغلاق الأجواء التام أو الجزئي، إلى جانب بريطانيا وإيرلندا كلاً من فرنساوألمانيا والسويد والنرويج وبلجيكا والدنمارك وبولندا وهولندا وفنلندا وإيستونيا. وامتد إلغاء الرحلات إلى النرويج وشمل رحلات الطائرات المروحية، حتى تلك التي تتوجه إلى منصات النفط في عرض البحر. وفيما يخص ألمانيا فقد ألغت السلطات هناك الرحلات إلى تسعة من مطاراتها، بما فيها مطاران في برلين ومطارات فرانكفورت ودوسلدورف وكولون.