أكد مسؤول أمنى في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، أن حملة أمنية تستعد للانطلاق لتحرير خبير نفط جزائري، وبعض السائقين العاملين في شركة ''المسيلة'' للنفط الذين اختطفتهم مجموعة من رجال القبائل الثلاثاء الماضي في محافظة شبوة. وذكرت السلطات المحلية أن قوات الأمن تحركت إلى المكان الذي تعتقد أن المهندس الجزائري اختطف فيه وقامت بتطويقه بحثاً عن الخاطفين. قال المسؤول الأمني نقلا عن صحف يمنية - الذي فضل عدم ذكر اسمه - إن مجموعة من قبيلة ''لقموش'' رصدوا سيارة تابعة لشركة ''المسيلة - حضرموت'' للنفط عند منطقة ''لهية'' بشبوة، وقاموا باحتجازها ومن على متنها، وهم خبير جزائري وسائقون بالشركة, مشيراً إلى أن الخاطفين يطالبون بإطلاق سراح ثلاثة من أفراد قبيلتهم محتجزين لدى الأمن فى حضرموت. وأضاف المسؤول أن الخاطفين يحتجزون الخبير ومن معه في مكان بمنطقة ''الخبر'' التي تبعد نحو 22 كيلو متراً عن عاصمة المحافظة (عتق), مؤكداً أن حملة أمنية ستنطلق في غضون الساعات المقبلة، في حال لم تتمكن الوساطة المحلية من الوصول إلى حل, موضحاً أن السلطات الأمنية رفضت تسلّم الخبير الجزائري ومن معه دون إلقاء القبض على الخاطفين. وأفيد بأن الخبير الجزائري يدعى ياسين ببوز (46عاما) يعمل فى مشروع محطة تصدير الغاز فى منطقة بلحاف بمحافظة شبوة. من جهته صرح نائب مدير أمن محافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن) العقيد فائز العصامي ل ''مايو نيوز'' إن السلطات الأمنية تحقق حاليا مع 3 من الخاطفين الذين تمكنت من القبض عليهم في أعقاب حملة تحرير للخبير نفط جزائري. وقال المسؤول الأمني إنه سيتم إطلاق سراح الخبير الجزائري ياسين ببوز البالغ (46 عاما) ومرافقيه من سائقين وجميع المعدات التي كانت محملة في سيارتين تابعة لشركة المسيلة حضرموت، موضحا إن الأمن يحقق مع 3 من الخاطفين الذين ينتمون لقبيلة لقموش بشبوة. وأكد مسؤول أمن شبوة إن قوات الأمن تلاحق حاليا 14 شخصا من أفراد المجموعة التي قامت بعملية ترصد السيارتين وخطف من عليها. وقال المهندس الجزائري المخطوف في تصريحات نقلت عنه ونشرت في بعض المواقع الإلكترونية إن صحته جيدة ويشعر بارتياح وإكرام الناس في شبوة. وتمنى الخبير في تصريح ل''الصحوة نت'' أن تسعى السلطة اليمنية لإطلاق سراحه وحل مشاكلها مع خاطفيه. وأشار إلى أنه قدم إلى اليمن للعمل في شركة سلوم بورجر في المسيلة حضرموت، وهي شركة متعددة الجنسيات، مشيرا إلى أن اختطافه تم عندما كان قادما من المكلا إلى عتق، وأضاف: ''تناولت هذا المساء وجبة عشاء في هذه المنطقة وأشعر بارتياح وإكرام الناس لي، وصحتي جيدة". وكانت اليمن قد شهدت عدة عمليات اختطاف لسياح أجانب ودبلوماسيين, وفي الغالب يتم الإفراج عن جميع الرهائن المختطفين دون إصابتهم بأذى.