أعلنت الداخلية اليمنية أن أجهزتها تستعين بالمروحيات في تمشيط المنطقة الصحراوية بين محافظات مأرب وشبوة وحضرموت لتعقب عناصر تنظيم القاعدة, بينما نفى مصدر أمني أنباء عن عزم القوات الأميركية توجيه ضربات عسكرية في بعض مناطق البلاد. وقالت الوزارة في بيان إن الهدف من عمليات الملاحقة هو "البحث عن العناصر الإرهابية المحتمل لجوؤها إلى تلك المناطق الصحراوية". وأضافت أن الملاحقة "متواصلة على مدار الساعة إلى أن يتم القبض على تلك العناصر التي تشكل خطرا على الأمن والاستقرار وعلى مصالح اليمن". من جهة أخرى نفى مصدر يمني ما تناقلته بعض المواقع الإعلامية عن تنفيذ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ضربات عسكرية ضد عناصر القاعدة في بعض مناطق البلاد. ووصف المصدر لصحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم الجيش المعلومات التي تضمنتها تلك الأبناء بأنه ليس لها أي أساس من الصحة, موضحا أنه لا يوجد أي مصدر مسؤول باليمن صرح بمثل هذه المعلومات "الكاذبة والمضللة" وأن غرض ترويج تلك المعلومات هو "الإثارة". وكانت مواقع إعلامية ذكرت أن مسؤولا يمنيا أدلى بتصريح لموقع شبكة الدفاع الأميركي العسكري في نيويورك، أشار إلى أن البنتاغون سينفذ ضربات عسكرية جوية وبرية ضد القاعدة بمناطق محددة من حضرموت ومأرب والجوف وصعدة بالإضافة إلى الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية.وقد أعرب مجلس قبائل مأرب والجوف عن استنكاره الشديد حول ما نشر عن نوايا أميركية لتوجيه ضربات جوية عسكرية مشتركة ضد أهداف في مناطقهم. وحذر المجلس من أن تبعات أي عمل عسكري ستكون "خطيرة ومكلفة على أطرافها، فضرب الأبرياء من القبائل سيدفع لتهديد مصالح كبيرة لأميركا والغرب موجودة في هذه المناطق على وجه التحديد". وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح دعا في لقاء بوجهاء محافظات مأرب وشبوة والجوف في فبراير الماضي إلى القبض على المطلوبين على ذمة ما يسمى الإرهاب.وقد أعلن تنظيم القاعدة الأربعاء الماضي مسؤوليته عن هجومين انتحاريين بمدينة شبام حضرموت جنوب شرق اليمن, استهدفا سياحا وفريقا أمنيا من كوريا الجنوبية. وعممت الأجهزة الأمنية عقب الهجومين صور 12 مطلوبا من عناصر القاعدة، وأعلنت عن مكافأة سخية لمن يساعد على إلقاء القبض على أي منهم.