أمر القضاء البريطاني بإيداع الجزائري حكيم بن مخلوف الحبس لمدة ستة أشهر، لترحيله بعدها نحو بلاده للمرة الرابعة، كونه يأتي في كل مرة إلى لندن كمهاجر غير شرعي. وأفادت وسائل إعلام بريطانية أن العدالة البريطانية أمرت أول أمس الجمعة بإيداع حكيم السجن لفترة ستة أشهر، ليبعد بعدها نحو الجزائر جراء إقامته بطريقة غير قانونية، وقال له القاضي عند إصداره الحكم ''بما أنك موجود في بريطانيا بشكل غير شرعي، فلا فائدة وراء سجنك فيها فترة أطول من هذه''، وأودع بن مخلوف البالغ من العمر 28 عاما الحبس بعد إدانته بالاعتداء على شرطي حاول اعتقاله في مطار هيثرو بلندن الشهر الماضي. ووفقا لما جاء في الإعلام البريطاني فإن بن مخلوف يمتهن سرقة السياح خاصة في الفنادق والمطارات، مضيفة أنه قد تم ترحيله إلى الجزائر للمرة الأولى في العام 2007 بعد إطلاق سراحه مبكرا من عقوبة بالسجن ثلاثة أعوام ومنحه مبلغ 3 آلاف جنيه ما يعادل 5 آلاف دولار قبل صعوده إلى الطائرة التي أقلته إلى بلاده. وأضافت أن بن مخلوف، وهو أب لطفلين، عاد إلى العاصمة البريطانية لمواصلة نشاطه القديم بعد انقضاء أقل من 24 ساعة على مغادرته لها، وقبض عليه في 2008 متلبسا بالسرقة، فحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات أخرى. لكن أطلق سراحه العام الماضي وأعيد إلى الجزائر على حساب الحكومة البريطانية. ورغم طرده للمرة الثانية، إلا أن حكيم عاد في جانفي الماضي وقبض عليه وأرجع إلى بلاده للمرة الثالثة، والتي لم تثنه عن العودة مجددا للمرة الرابعة حيث عاد الشهر الماضي إلى لندن، وعندما تعرف إليه شرطي وحاول اعتقاله في مطار هيثرو، اعتدى عليه في محاولته الهرب. وقال الادعاء إن بن مخلوف أبدى مهارة في سرقة حقائب اليد لم تشهد الشرطة البريطانية مثيلا لها. واعترف المتهم بالاعتداء وبأنه أخل بشروط التزامه بالسلوك المستقيم وأيضا بشروط طرده من البلاد.