قضت محكمة لندنية، أول أمس، بسجن شاب جزائري يحمل اسم "حكيم. ب" يبلغ من العمر 28 عاما، بتهمة ضربه شرطيا إنجليزيا حاول إيقافه بالمطار، وبتهمة إزعاج السلطات والسرقة والنشل والنصب والاحتيال والتزوير واستعمال المزور، وبلغت مدة سجنه ستة أشهر. والغريب أن القاضي "أندرو ماك دول " قال له في المحاكمة التي تميزت بالكثير من الطرافة، حسب صحيفة "ديلي ميل": "أنت تعلم أنه بإمكاني سجنك لمدة أطول، وأنت تستحق أكثر من هاته المدة الوجيزة، ولكن ولأنه لا يمكنك البقاء أكثر في إنجلترا فلا أرى سببا لإطالة وجودك، لأننا مجبرون على ترحيلك إلى الجزائر". وكانت الشرطة البريطانية قد ألقت القبض على المتهم شهر مارس الماضي بمطار هايث روي، وقالت حينها شرطة سكوتلانديارد إنه وبعد تحريات مكثفة تم إلقاء القبض على المتهم، الذي سبق وأن تم توقيفه في عدة مناسبات وصدر في حقه حكم بالحبس لمدة 3 سنوات سجنا نافذا، إلا أن السلطات البريطانية فضلت منحه مبلغ 3 آلاف أورو على أن يعود إلى الجزائر، لكن المعني اختفى في شمال أوروبا وفي الدول الأسكندنافية بما في ذلك إيسلندا بلد البركان لأشهر، ثم عاد تحت اسم آخر وجنسية أخرى، كما كان يفعل دائما، إذ قدم نفسه ب 12 اسما مستعارا وبجنسيات من جنوب أمريكا وجنوب أوروبا من البرتغال إلى المكسيك، خاصة أنه يتقن الكثير من اللغات، كما ذكرت الصحف الإنجليزية في تقديمها للمجرم "الأنيق" ليكرر دخوله غير الشرعي للأراضي البريطانية مرتين، وهو ما دعا السلطات إلى مراسلة الجهات العليا وكذا مصالح الأمن بالمطارات ومحطات الحافلات بالاتحاد الأوروبي، ليتم توقيفه آخر مرة شهر مارس الفارط، بالمطار المذكور، بعد أن صورته لقطات فيديو من كاميرا المراقبة بالمطار عندما كان بصدد نشل حقيبة أحد المسافرين، ولكن توقيفه هذه المرة جره لجنحة ضرب شرطي. يذكر أن الجاني المنحدر أصله من نواحي قسنطينة، متزوج من شابة بريطانية من جنوب المملكة ولها منه ولدان.