دخل موقع ''كودية الحنفي'' حيز الخدمة هذه الأيام، وهو الموقع الذي خصصه مسؤولو ولاية تيبازة لاسترجاع النفايات المنزلية من مفرغة ''كابريرة'' الفوضوية وكذا نفايات منزلية لأربع بلديات تابعة لدائرة ''شرشال''. وكانت الزيارة الميدانية التي قام بها أعضاء الجهاز التنفيذي للولاية إلى بلدية ''شرشال'' فرصة لمسؤولي مديرية البيئة لتوضيح أن هذا الموقع الذي حددت مدة صلاحيته بثلاث سنوات ''تم فتحه لمدة محددة'' في انتظار إنجاز مركز الردم التقني ل''سيدي غيلاس''. وأكد رئيس الهيئة التنفيذية للولاية بالمناسبة أن الولاية استفادت من هذا المركز للردم التقني بالإضافة إلى ثمانية مراكز أخرى تم تسجيلها، وهو ما سمح بالغلق النهائي للمفرغة الفوضوية ل''كابريرة'' التي تتواجد منذ 1958 على الشاطئ بمحاذاة ''وادي الهاشم'' وهي تشهد منذ شهر العديد من عمليات غرس الشجيرات من أجل تطهيرها وتحويلها إلى حديقة ساحلية وحظيرة للعائلات. وقد شكلت هذه المفرغة هاجسا حقيقيا للسلطات المحلية قبل القضاء عليها حيث إن نفاياتها المنزلية كانت تصل حتى إلى الطريق الوطني الساحلي رقم .11 وتندرج عملية تحويل المفرغة نحوالموقع الجديد الكائن ب''كودية الحنفي'' الذي يبعد عن بلدية ''شرشال'' بأربعة كلم في إطار المخطط الوطني للتنمية الذي وضعته وزارة البيئة والسياحة وتهيئة الإقليم سنة 2001 الرامي إلى إزالة وغلق المفارغ الفوضوية. وتطلبت إزالة مفرغة ''كابريرة'' غلافا ماليا قدر ب 150 مليون دج سمح بالانطلاق في العملية التي خصت نقل النفايات إلى الموقع الجديد وإنجاز حفرة للردم بحجم 152 000 متر مكعب تستقبل يوميا 60 طن من النفايات المنزلية الصلبة لبلديات ''شرشال'' و''سيدي غيلاس'' و''سيدي سميان'' و''حجرة النص'' . وتقدر تكلفة إنجاز حفرة الردم التقني 63 مليون دج سيضاف إليه في الأيام القادمة مليون دج من ميزانية الولاية من أجل إتمام جدار الإحاطة والإنارة الداخلية للموقع. وبغرض تسهيل وصول الشاحنات فقد تم إعادة تأهيل الطريق البلدي المؤدي إلى الموقع على طول ثلاثة كلم رصد له غلاف مالي قدره 20 مليون دج. وعبرت السلطات المحلية لبلدية سيدي غيلاس عن ارتياحها للأشغال الجارية والرامية إلى غلق هذه المفرغة الفوضوية التي تسئ إلى الطبيعة وتضر بالبيئة، فضلا على أنها خلقت مشاكل حقيقية للصحة العمومية للمواطنين الساكنين بالمنطقة.