لا يمكن لأي شخص كان أن يقصد فندقا بالعاصمة، للإستفادة من خدماته مالم يكن بجعبته مبلغا كبيرا من المال، هذا بالرغم من الحيلة التي قد تلجأ لإتباعها عدة مؤسسات فندقية متواجدة بولاية الجزائر العاصمة، كالاحتيال على المواطنين، وذلك عن طريق إيهامهم بأنها مصنفة في خانة 4 أو 3 نجوم لرفع تسعيرة الغرفة، رغم أنها لا ترقى أصلا لفندق من درجة واحدة، لعدم ملاءمة الخدمات المقدمة مع درجات التصنيف. المواطن البسيط محروم منها.. أسعارخيالية تقابلها نسبة حجوزات مئوية بالرغم من ارتفاع أسعارالخدمات الفندقية بولاية الجزائر العاصمة، لاسيما فيما يخص الفنادق المصنفة من نجمتين ''''02 فما فوق، حيث أن سعر الغرفة يتجاوز ضعف الحد الوطني الأدنى للأجور مرتين في أغلب الفنادق ذات التصنيف خمس نجوم '' ''05 ويصل إلى 75 بالمائة في الفنادق ثلاث نجوم '' ''03 عكس ما هو معمول به في باقي دول العالم وهذا ما يؤدي حتما إلى عدم تطور قطاع الفندقة بصورة خاصة والقطاع السياحي بصورة عامة. ومع ذلك فإن نسبة الحجوزات في هذه المؤسسات الفندقية الساحلية، تصل إلى 100 بالمائة، وهي نفس النسبة المئوية التي تحظى بها الفنادق المصنفة بخمس نجوم '' ''05 خلال المعارض الدولية والتظاهرات الثقافية والرياضية الكبيرة والمؤتمرات والأيام الدراسية حسب النسخة التي بحوزتنا من تقرير مديرية السياحة . كما تصل النسبة إلى 100 بالمائة على مدار السنة تقريبا في أغلب الفنادق الحضرية، التي تختلف باختلاف مواقعها والمصنفة من الدرجة بدون نجوم إلى التصنيف ثلاث نجوم ''.''03 انخفاض كبير في عدد الزبائن شتاء لانعدام السياسات التسويقية غير أن نسبة الحجوزات بالمؤسسات الفندقية تعرف انخفاضا كبيرا خلال فصل الشتاء، نظرا لطبيعة المناخ الذي لايتلائم مع طبيعة نشاط هذه الفنادق من جهة وإلى غياب سياسة تسويقية لجلب الزبائن خلال هذه الفترة من جهة أخرى. ويبقى المحروم الوحيد من تلقي خدمات المؤسسات الفندقية لاسيما ذات التصنيف من ''03 نجوم إلى 05 نجوم، المواطن البسيط ذي الدخل المحدود، الذي يضطر إلى تقسيمه على مدار أيام الشهر، ليتمكن من صرفه واقتناء بعض ما يحتاجه رفقة أفراد عائلته. في ذات الشأن يرجع سبب ارتفاع الأسعار في نظر سلطات مديرية السياحة، إلى قلة العرض، فالحظيرة الفندقية تعرف عجزا كبيرا ونقصا فادحا. وبهذا الصدد قدر عدد الفنادق الموجودة على مستوى ولاية الجزائر العاصمة ب 141 فندق، منها 90 غير مصنفة، أما الفنادق الباقية فهي مصنفة من فندق بلا نجوم إلى فندق ذي 05 نجوم، والفنادق ذات ال 5 نجوم تقدر ب 5 و14 فندقا ب 3 نجوم و14 فندقا آخر بنجمتين و3 فنادق ب 4 نجوم، و15 فندقا بنجمة واحدة، مع الإشارة أن تصنيف الفنادق يتم تحت إشراف المديريات الولائية إذا كان التصنيف من فندق بلا نجوم إلى نجمة واحدة أو اثنين، أما من ثلاثة نجوم إلى خمسة فتتم العملية تحت إشراف وزارة البيئة والسياحة وتهيئة الإقليم (لاحظ في الأسفل جدولا يوضح توزع المؤسسات الفندقية حسب درجات التصنيف) تسجيل 30 مخالفة مع اقتراح غلق فندقين في ذات الشأن قامت مصلحة التفتيش والمراقبة بمديرية السياحة لولاية الجزائر العاصمة، خلال موسم الإصطياف الأخير، على إثر العمليات التفتيشية الروتينية، بتسجيل عدد من المخالفات مست 30 مؤسسة فندقية ناشطة بذات الولاية، تمخض على إثرها توجيه 10 إعذارات و18 إنذار و4 استدعاءات، مع اقتراح بغلق فندقين وتغيير نشاط 4 مؤسسات فندقية إلى مراقد لعدم استيفائها شروط العقد ومخالفتها للقوانين المحددة للنشاط الفندقي لاسيما القانون رقم 9901 المؤرخ في 06 جانفي ل1999 المحدد لقواعد الفندقة حسبما صرح به ل''الحوار'' رئيس مصلحة التفتيش السيد عبد القيوم لدرع. هذا وتقوم ذات المصلحة بتكثيف العمليات التفتيشية خلال موسم الإصطياف، للإقبال الكبيرمن قبل المصطافين والمتوافدين على الولاية على المؤسسات الفندقية لاسيما الساحلية، وتتعلق أغلب المخالفات المسجلة بالجانب الخدماتي المتعلق أساسا بالنظافة وقدم التأثيث ونوعية الافرشة القديمة والتي لا تتناسب مع مستوى الخدمات المطلوبة. أما عن المخالفات الأخرى كالدعارة التي لا تخلو بعض الفنادق من هذه العمليات المنافية للأخلاق ولأعراف مجتمعنا وديننا الحنيف، فهي من اختصاص مصالح الشرطة، هذه الأخيرة التي تقوم بالعمليات التفتيشية الدورية من حين لآخر، يتم بموجبها تسجيل مخالفات تتعلق بهذا الخصوص ينجرعنها تحرير محاضر قضائية وعقوبات مادية ومالية تصل في الكثير من الأحيان إلى الغلق الفوري للفندق. برنامج لتأهيل المؤسسات الفندقية وتحسين الخدمات صرح المدير العام للمعهد الدولي للفندقة بالجزائرالسيد رابح روان، عن اعتماد برنامج لتأهيل المؤسسات الفندقية وتحسين الخدمات، مشيرا بأن هنالك استعدادا لدى عدد من المؤسسات الفندقية ووعي بأن تطوير السياحة والفندقة في الجزائر يمرّ حتما عبر تحسين الخدمة واعتماد الاحترافية، كما أوضح رابح روان أن اتفاقية أبرمت مع مركز ''تالاسو'' بسيدي فرج برئاسة مواسي ادريس لتأهيل المؤسسة ورفع مستوى الخدمات واعتماد المقاييس المعتمدة دوليا، مشيرا إلى وجود مساع لتوسيع العملية إلى أكبر قدر ممكن من المؤسسات الفندقية في الجزائر لضمان تحسين الخدمات وتأهيل العمال في كافة التخصصات. وأشار ذات المتحدث أن ثلاث عمليات تأهيل تم اعتمادها على مستوى مركز ''سيدي فرج'' كامتداد لعمليات بدأت عام ,2005 حيث تم تطبيق مقاييس دولية والتركيز على تنمية التخصص والتنسيق بين مختلف المصالح من الاستقبال إلى الطبخ وتحديد المسؤوليات، معتبرا بأن هنالك وعي بضرورة التغيير واعتماد طرق ونماذج عصرية في مجال التسيير، خاصة وأن تحرير السوق سيبرز تحديات كبيرة، مضيفا بأن مركز ''تالاسو'' أعطى أهمية لهذه الجوانب نظرا لأهمية التقيد بالمقاييس الخاصة بالنظافة و التنظيم واعتماد مخططات أعمال محددة، موضحا بأن المقياس العالمي الحالي يؤكد على إرضاء الزبون أولا وأن هذه الأخير هو محور الخدمات المقدمة، مشيرا بأن عمليات التأهيل ستستمر مع منتصف سبتمبر، حيث يتم التركيز على الاتصال وتسيير الوقت وتشجيع العمل الجماعي وتعظيم الأرباح والتحكم في الكلفة. من ناحية أخرى سيستفيد عمال وموظفو عدد من الفنادق والمراكز التابعة لمؤسسة التسيير السياحي للوسط ومؤسسة التسيير السياحي لسيدي فرج من عمليات تأهيل بعد إبرام سلسلة من الاتفاقات، معتبرا بأن التكوين والتأهيل هو المفتاح الأول لإنجاح السياحة والفندقة وتحسين الخدمة، مضيفا أن هنالك دورات تكوين في الخارج بالنسبة للمتربصين الجزائريين شرع فيها مؤخرا على مستوى هيئة ''رولي شاتو'' وفندق ''شاتو فلوري'' بمدينة ''جيرار مارل'' الفرنسية المتخصصة في التأهيل الفندقي شمالي شرق فرنسا. الاستثمار السياحي الفندقي بالولاية خلال سنتي 2008 2009 لا يزال الاستثمار السياحي الفندقي بولاية الجزائر العاصمة، لم يرق بعد إلى مستوى الخدمات العالمية المطلوبة، بل وعلى الرغم من قائمة المشاريع الفندقية التي تم انجازها إلا أن جل المواطنين البسطاء محرومين، وبقيت المؤسسات الفندقية حكرا على أشخاص دون غيرهم، أو إن صح التعبير '' لمن استطاع إليها سبيلا''. في هذا السياق يقدر عدد المشاريع بولاية الجزائر العاصمة، ب 41 مشروعا سياحيا بطاقة استيعاب تقدر ب 5663 وبعدد مستخدمين بلغ 8563 مستخدم، منها 20 مشروع في طور الإنجاز بطاقة استيعاب بلغت 1481 سرير وعدد المستخدمين به 2289 ، أما نسبة تقدم الأشغال بها فتقدر ب 50 بالمائة. في حين قدرت المشاريع التي لم تنطلق بعد ب 11 مشروعا، وهذا بطاقة استيعاب 2557 سرير، أما المشاريع التي هي قيد التسوية فقدرت ب 10 مشاريع وبطاقة استيعاب 1625 سرير. ومع ذلك كما قلنا سالفا تبقى الخدمات الفندقية حكرا على طبقة دون أخرى وعلى أفراد معينين، لاسيما إذا تعلق الأمر بالمؤسسات الفندقية ذات تصنيف 5 نجوم أو 4 نجوم وحتى 3 نجوم ونجمتين أحيانا. بعض أماكن تواجد الفنادق المصنفة: -فنادق 05 نجوم: فندق ''شيراتون'' باسطوالي، ''الاوراسي'' بقلب العاصمة، ''الهلتون'' بالصنوبر البحري، فندق ''سوفيتال'' بلكور، ''نزل الجزائر'' بقلب العاصمة. -فنادق 04 نجوم: فندق ''السفير'' بقلب العاصمة، ''الأمير''، ''المرسى'' بسيدي فرج ...الخ -فنادق 03 نجوم: فندق ''سفير مازافرو'' بزرالدة، ''تركواز'' بعين طاية، ''ألبير الأول'' بالجزائر الوسطى...الخ -فنادق من نجمتين: فندق ''ريجينا'' بالجزائر الوسطى، ''نادي السلطات'' ببالمبيتش، ''سيدي النوي'' بالشراقة ...الخ . -فنادق من نجمة واحدة: فندق ''الداي حريزي'' بحسين داي، ''أومايا'' بباب الزوار، حيدرة ...الخ.
