عالجت المحكمة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة قضية شاب اعتدى على أحد خصومه على مستوى محكمة الحراش إثر نشوب شجار كانا طرفين فيه، حيث ثبت أنه أقدم على ضرب هذا الأخير بواسطة شفرة حلاقة بعد أن خرجوا من مكتب وكيل الجمهورية حيث مثلا للاستجواب، وعليه فقد تم إدانته بالسجن النافذ 5 سنوات بموجب التهمة المنسوبة إليه جناية الضرب والجرح العمدي. كشفت جلسة المحاكمة أن تفاصيل القضية تعود إلى 27 جويلية الماضي حينما تقدم المتهم (ع. س) أمام مكتب وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش بعد أن تم استدعاؤه وإلى جانبه الضحية وباقي الأطراف من أجل خضوعهم للاستجواب على خلفية الشجار الذي وقع قبل يومين من الاعتداء، حيث ثبت أنه وبعد أن تم سماعهم أقدم الجاني على ضرب الضحية بواسطة شفرة حلاقة على مستوى الرقبة نجم عن ذلك جرح بالغ الخطورة كاد أن يودي بحياته حسب ما خلص إليه تقرير الخبرة الطبية. وقد صرح المتهم أثناء مثوله للاستجواب أمام مصالح الضبطية القضائية أنه يوم الوقائع أخفى شفرة الحلاقة بين ملابسه، كما ذكر أن دوافعه كانت الانتقام لأخيه المختل عقليا بعد أن تعرض للضرب من طرف الضحية وأهله بواسطة سكين يومين قبل الحادثة، لكنه سرعان ما تراجع عن هذه الأقوال أمام هيئة محكمة جنايات العاصمة حيث أكد انه لم يقصد قتل الضحية وإنما كان ينوي تشويه وجهه لأنه أحس بالظلم بعد أن قرر وكيل الجمهورية إخلاء سبيله بعد خضوعهم للتحقيق. ممثل النيابة العامة أشار خلال مرافعته إلى أن المتهم لا بد أن يتابع بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد خاصة أنه استهداف منطقة حساسة من جسم الضحية، وعليه فقد طالب بإدانته ب 15 سنة سجنا نافذا، ليتم وبعد إعادة تكييف الوقائع إلى جناية الضرب والجرح العمدي القضاء بالحكم المتقدم.