فصلت هيئة المحكمة لدى محكمة جنايات العاصمة في قضية المتهم (ب.ع) المتابع بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار، حيث أقدم على طعن زميله بالغرفة في الإقامة الجامعية بحيدرة بواسطة سكين من الحجم الكبير بدافع الانتقام لأنه صاحب شخصا آخر بعد صداقة دامت سنوات، وعقابا له فقد حكم عليه بالسجن النافذ 7 سنوات، فيما طالب وكيل الجمهورية بعقوبة المؤبد. جاء في ملف القضية أن المتهم البالغ من العمر 20 سنة يدرس سنة ثانية تخصص تجارة خطط لقتل زميله المدعو (س.محمد العربي) بعد أن تهجم عليه عندما كان نائما بواسطة سكين من النوع الكبير كان قد اشتراه من سوق الحراش قبل 15 يوما من يوم الوقائع، حيث وجه له 6 طعنات كادت أن تودي بحياته على مستوى الفخذ الأيسر، الكتف والبطن نقل فورها بعد طلبه المساعدة إلى مستشفى بئرطرارية أين تم إسعافه بعد خضوعه لعملية جراحية تم خلالها استئصال المرارة وجزء من الكبد، حيث مكث 11 يوما في العناية المركزة نظرا لحالته الصحية الدقيقة. يذكر أن مصالح الأمن وفور تلقيها نداء من مستشفى بئر طرارية مفاده تعرض الضحية (س.محمد العربي) إلى الضرب والجرح بسلاح أبيض تنقلت إلى هناك من أجل أخذ أقوال هذا الأخير الذي صرح بأنه تعرض للضرب والجرح من طرف زميله المتهم في قضية الحال داخل الغرفة بواسطة سكين كان قد أخفاه الجاني بين أغراضه، وبناء عليه تم توقيفه من طرف المسؤول بالأمن بعد أن قصد الإقامة الجامعية في اليوم الموالي، وتم تسليمه إلى المصالح المختصة، حيث أقر أثناء مثوله للاستجواب باعتدائه على المجني عليه، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لم يقصد قتله وإنما ما ارتكبه يومها كان بدافع الانتقام لأنه تخلى عن صداقته بعد أن تعرف على شاب آخر يقيم معهما في نفس الغرفة، وهي نفس الأقوال التي صرح بها عند مثوله أمام قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة بمحكمة بئرمرادرايس، أين تمت إعادة تكييف الوقائع على أساس أنها جنحة الضرب والجرح العمدي وليس محاولة القتل، إلا أن غرفة الاتهام قررت إحالته إلى محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ليتابع بجناية محاولة القتل العمدي. من جهته ممثل النيابة العامة وخلال المحاكمة ركز على توفر القصد الجنائي في القضية خاصة وأنه ألحق الضرر بالضحية، لذلك التمس من المحكمة تسليط أقصى عقوبة ضده.