يكشف المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر في حديثه مع ''الحوار'' على هامش اجتماع إطارات قطاع البريد والمواصلات يومي 2 و3 ماي الجاري عن مباشرة دراسة تقييمة حديثة لتوسيع دائرة استعمال ''تقنية الأنترنيت اللاسلكي ''الويفي'' عبر التجمعات السكنية وبالمدن الكبرى وكذا المناطق النائية، مشيرا إلى ضرورة تحقيق الالتزامات المدرجة في عقد النجاعة المبرم مع الدولة في غضون 2013 لتسهيل الولوج للشبكة المعلوماتية على المستوى الوطني. طرحتم مؤخرا الشبكة المتعددة الخدمات ''أم أس أي أن'' لفائدة الزبائن الذين يريدون المزيد من التوضيحات، هل لنا بذلك؟ تهدف التجهيزات الجديدة لنظام الشبكة المتعددة الخدمات ''أمسان'' التي تزود بها مجمع اتصالات الجزائر إلى ضمان خدمة مثلى بالاعتماد على ''الصوت والصورة والانترنت'' في هاتف واحد، ، وتسمح هذه التكنولوجيا الجديدة التي شكلت للزبون باستعمال الهاتف والخط الرقمي المشترك ذي السرعة الفائقة ''أ دي أس أل'' والتلفزيون على خطه الثابت وذلك حسب رغبته ووفقا لطلبه. ويتعلق الأمر بتجهيز سهل الاستعمال يسمح من خلال تجهيز واحد بتوفير العديد من الخدمات هو ما يميز المرحلة الأخيرة من عصرنة شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية لاتصالات الجزائر، ولحد الآن كان يتوجب توفير تجهيز لكل خدمة كمحول الصوت الذي كان يتطلب استثمارات هائلة للربط والطاقة والمحلات. وماذا عن تقنية ''انترنيت اللاسلكي'' الويفي؟ انطلقنا مؤخرا في إجراء دراسة تقيمية حول استعمال تقنية الويفي في التجمعات السكانية والمدن وحتى المناطق الريفية والصحراوية، حتى نسمح للمواطنين الذين يملكون أجهزة الإعلام الآلي المكتبية والمحولة وكذا الهواتف النقالة المدمجة بهذا التقنية داخليا من استقبال المضامين والمحتويات عبر شبكة الأنترنيت. وحاليا نحن في مرحلة التقييم ببعض المدن النموذجية حتى نتمكن من تعميم هذه التجربة مستقبلا على المستوى الوطني، بالإضافة إلى تفادي أشغال الحفر دخل المدن ووسط حركية السير للمشاة والمركبات لتركيب شبكة الخطوط الهاتفية ''الفيبرتيك''. هل تم تجريب هذه التقنية في بعض المناطق مثلا؟ شرعنا مؤخرا في استعمال شبكة الويفي في بعض الأحياء التي تتوفر على التجهيزات اللازمة والتي تتمثل في جهازي إرسال جماعي وآخر للاستقبال الفردي، أما عملية التعميم فتتطلب استثمارا هاما لتوفير التجهيزات وكذا المدة الزمنية الكفيلة بالتركيب وإجراء عمليات تجريبية للتأكد من فاعليتها والتحكم في هذه التكنولوجيا الجديدة. كيف تقيمون عقد النجاعة المبرم بين اتصالات الجزائر والدولة لتنفيذ مشروع ''الحكومة الالكترونية ''2013؟ أؤكد في هذا السياق أن كل البرامج تنتهي بعد 3 سنوات أي بحلول عام 2013 وإذا كان هذا يعني الوصول إلى ربط 6 ملايين مشترك بشبكة الأنترنيت ذات السرعة الفائقة بتجنيد كافة التقنية بما فيها ''الويفي'' و''الواي ماكس'' لتغطية كافة التراب الوطني لإتاحة الولوج للشبكة المعلوماتية بأكثر سهولة. هل هناك تخفيضات مرتقبة في أسعار استخدام الأنترنيت؟ تخفيض الأسعار مقترن بتحسين النوعية في الخدمات التي أصبحت أولوية وضرورية خاصة وأن الاستثمار في المنشآت التحتية لقطاع الاتصالات ثقيلة وتحتاج لاعتمادات مالية كبيرة، والآن يمكن إجراء تخفيضات في التسعيرات المقترحة من خلال طرح سلسلة من العروض الترويجية لتشيع استعمال مختلف الصيغ المتوفرة. وأشير أيضا أن مجمع اتصالات الجزائر يخطط لاستثمار بأموال الخاصة دون الاعتماد على تمويلات أخرى، لكن الأمل قائم في الحصول على دعم مالي من مؤسسات بنكية أخرى لاسيما الصندوق الوطني للاستثمار. تحدثتم سابقا على إعادة الاعتبار للهاتف الأرضي، كيف ذلك؟ نحن نعمل على إعادة الاعتبار للهاتف الثابت الذي يعد أساس الانترنيت عبر ''الأديسال'' من خلال إدراج تخفيضات معتبرة لتشجيع المواطنين وكذا المؤسسات للإقبال على استعمال الهاتف الأرضي في مكالماتهم، وكذا توفير بعض الآليات وكذا الاقتراحات للزبائن المدانين الذين لم يسددوا فواتير المتأخرة عن طريق الدفع بالتقسيط كحل لتحصيل الديون العالقة على حوالي 5ر1 مليون زبون لم يدفعوا قيمة مكالماتهم التي بلغت 600 مليار سنيتم. ب. ن