بمناسبة الذكرى ال20 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وسيول إمكانية فتح مصنع هيونداي بالجزائر كشف سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالجزائر السيد شاو سونغ جوو، أن عملاق الصناعات الكورية للسيارات ''هيونداي'' ما يزال يدرس إمكانية إنجاز مصنع في الجزائر، مشيرا أن إدارة المؤسسة ما تزال متشبثة بجدوى السوق الجزائرية، لكنه قال إن ذلك يخضع أيضا لمرونة القوانين، من جانب أخر أفاد الرجل انه سيتنقل اليوم إلى عاصمة الهضاب العليا سطيف حيث سيفتتح مصنع سيفيتال سامسونغ للصناعة الكهرومنزلية وهو مشروع جزائري كوري بين مؤسسة سيفيتال لصاحبها رجل الأعمال الجزائري اسعد ربراب وعملاق الصناعة الكوري سامسونغ. وجاءت هذه التصريحات على لسان السفير الكوري لدى الجزائر السيد شاو سونغ جوو بعد نزوله أمس الثلاثاء ضيفا على مركز الشعب للدراسات السياسية والإستراتيجية، حيث شكلت تجربة كوريا الجنوبية موضوع اللقاء، حيث جاب الرجل مع الحضور الخطوات التي قطعتها الجمهورية الكورية الجنوبية خلال ال 100 سنة الماضية -1910-2010- بالإضافة إلى الاحتفاء هذه السنة بمرور 20 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وكوريا الجنوبية. واستعرض المتحدث أيضا أهم التحولات التي جعلت من بلده رائدا اقتصاديا اليوم يوضع ويصنف ضمن أهم دول النمور الأسيوية وإحدى الدول الشديدة التصنيع، لكنه لم ينسى الإشارة إلى الأزمة الاقتصادية التي تضررت منها سيول في الهام 1997 . وأفاد أن الانطلاقة الحقيقية للاقتصاد الكوري قد بدأت منذ العام 1960 بكمية قليلة من الصادرات بعد الاعتماد على الصناعات الخفيفة كإستراتيجية في ذلك الوقت الذي قال أن الدخل الفردي للمواطن الكوري لم يكن يتجاوز ال82 دولار، حيث كان الاقتصاد الكوري الجنوبي مشابه لوضع الاقتصاد الكيني ولا يختلف عن الكثير من الدول الإفريقية، ليعرف مرحلة ثانية في سبعينات القرن الماضي اعتمدت على الصناعات الثقيلة والكيماوية، لتعقبها مرحلة الثمانينات والتي امتدت إلى مختلف الصناعات . وقال السفير الكوري بالجزائر أن شعار الثورة الاقتصادية الكورية الجنوبية قد انطلق من سؤال جوهري عماده هو ''كيف يمكن تطوير الصادرات ونحن لا نملك أي ثروة طبيعية مولدة للطاقة؟''، من هنا كان التحدي يقول السفير- فقد استطعنا كسبه بصناعة السيارة الكورية وبناء المواني الصناعية وإنتاج أحسن التجهيزات الكهرومنزلية وحتى تطوير الزراعة، معتمدين ما أسماه ''الرأسمالية الكونفوشيوسية''. وعن الشق السياسي، أبدى السفير رغبة في البقاء في كل مايهم الجانب الاقتصادي، لكنه ومع ذلك أوضح أن بلده يطمح لإعادة توحيد الكوريتين لأنهما شعب واحد. كما لم ينسى التذكير بان الأمين العام للأمم المتحدة الحالي السيد بان كيمون هو شخصية كورية، وقال ان بلده يشارك في اطار القوات الدولية في عدد من الدول كلبنان وهايتي وكذلك شارك في الصحراء الغربية. وعودة إلى العلاقات الجزائرية الكورية التي سيحتفي بها هذه السنة بعد مرور 20 سنة من إقامة العلاقات الدبلوماسية في العام ،1990 وصف الرجل العلاقات بالقوية لاسيما بتصنيفها ضمن خانة العلاقات الإستراتيجية حيث أبرمت كل من الجزائر وسيول على هذه الاتفاقية بعد زيارة الرئيس بوتفليقة الى كوريا الجنوبية في العام .2006 وأكد في الأخير أن المؤسسات الكورية الجنوبية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت بنقل التكنولوجيا والتكوين المهنيين لفائدة أصدقائنا الجزائريين من اجل فتح مناصب شغل عديدة لاسيما وان الجزائر تعتبر ورشة مفتوحة على كل النشاطات والقطاعات، كما لم ينسى الرجل التذكير بالنشاط الذي يقوم به السفير الجزائري في سيول السيد صحراوي الذي اعتبره بالرجل الديناميكي.