صدر عن دار ميريت للنشر طبعة جديدة من رواية ''يوتوبيا'' للدكتور أحمد خالد توفيق، بعدما بيع منها أزيد من 3000 نسخة، علما أن هذه الرواية هي إحدى ثلاث روايات التي رشحتها الدار لنيل جائزة بوكر للرواية العربية. المؤلف يتناول قضايا اجتماعية صدرت لأول مرة خلال هذه السنة عبارة عن رواية، وقد جاءت الرواية في المركز الثاني في قائمة أكثر الكتب مبيعاً في دار ميريت، تدور أحداث الرواية في سنة 2023 حيث تحولت مصر الى طبقتين، الاولى بالغة الثراء والرفاهية وهي (يوتوبيا) المدينة المحاطة بسور ويحرسها جنود المارينز وتقع في الساحل الشمالي والثانية فقر مدقع وتعيش في عشوائيات ويتقاتلون من أجل الطعام. والرواية تحكي قصة شاب غني من يوتوبيا يريد أن يتسلى ويقوم بمغامرة لكسر ملل الحياة ورتابتها وهي صيد إنسان فقير من سكان شبرا واللعب به مع أصحابه للحصول على متعة ثم قتله والاحتفاظ بجزء من جسده على سبيل الفخر، وهي من الهوايات الجديدة للأغنياء الذين يعيشون في الساحل الشمالي تحديدا في يوتوبيا التي تشكل عالم الأغنياء، فالرواية إذن حسب صاحبها تحكي لنا عن أشياء التي قد تحدث لمصر والذي يحاول البعض تجاهله.. ويقول خالد توفيق مؤكدا لا تندهش هذا ماسوف يحدث في مصر خلال سنوات قادمة. ووفق الموسوعة الحرة ''ويكيبديا'' اسم يوتوبيا هو مصطلح يصف الدولة الفاضلة حيث يكون كل شيء مثالي للبشر وتكون كل قيم العدل والمساواة متوفرة وجميع الشرور مثل الفقر والبؤس والأمراض غير موجودة هذا الوصف والعديد من الأشياء الجميلة. وأصل الكلمة كان في كتاب يوتوبيا المنشور عام 1516 من تأليف توماس مور واعتمد في أفكار مدينته الفاضلة على أفكار أفلاطون في كتاب ''الجمهورية''. في مدينة يوتوبيا أحمد خالد توفيق يقول المؤلف هي مدينة الأغنياء فقط يحرسها رجال المارينز الأمريكان، لها جريدتها الخاصة، لكن هناك جرائد عامة لا تستطيع قراءتها، وتتخيل الرواية إسرائيل وقد افتتحت قناتها التي صارت بديلا جاهزا لقناة السويس والاسرائيليون هم أعز أصدقاء الذين يعيشون في يوتوبيا والدول الخليجية نضب بترولها، وطردت العمالة المصرية، وأعفت الدولة نفسها من اى خدمات تقدمها وخصخصت كل شيء.