اعتذرت وزيرة الثقافة خليدة تومي لدى اشرافها، اول أمس، على حفل اختتام تظاهرة عكاظية الشعر العربي التي احتضنت فعالياتها قاعة الموڤار، عن تخلفها عن موعد افتتاح هذا الحدث الثقافي العربي الذي وصفته بالهام، مضيفة ''لقد انتابني حزن عميق وأنا غائبة عن هذه التظاهرة ولا ادري ان كان سبب حزني الشعر الذي تسحرني قوافيه او القدس الذي يغمر كياني او فحول الشعراء الذين عطروا أيام الجزائر عبقا ليقولوا في فلسطين الكرامة حبا واهتمامهم بهذه القضية التي استوطنت قلوب الجماهير العربية والعالمية معا''. إن هذا الحدث، تقول تومي، تعاظم شأنه وارتفعت قيمته بين الشعوب العربية التي لم يبخل شعراؤها بكلماتهم المؤثرة في الترديد بأن القدس اسلامية عربية لا يمكن التخلي عنها. وفي سياق مماثل قالت تومي إن عكاظية الشعر شكلت وحدة ثقافية وتراثية وهي تعبير في فحواها عن اهتمام الدولة الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية بقضية فلسطين، وهوبذلك - تضيف الوزيرة- يمنح وسام الشرف للوطن بأسره ويدعم مسيرة الإبداع الجزائري والعربي، وذلك منذ أن تقرر اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية التي تنبض بروح الفخر العربي. وتعود الوزيرة لتؤكد ''ان القدس أعز ما تملك الأمة الإسلامية العربية وهي كبريائنا وشموخنا ورمز طهرنا وروح ذاتنا، كانت ومازالت وستبقى حاضرة في شعرنا وهي تجري في دمنا''.