استنكر مسؤول حكومي إسرائيلي قيام موسكو بتزويد دمشق بمقاتلات جوية وأنظمة دفاع صاروخي ومدفعية مضادة للطائرات وأنظمة مضادة للدبابات، مشيراً إلى أن هذه الصفقة ربما تدفع سوريا للقيام بمغامرة بالمنطقة كما أنها ستمضي في مساعدة حزب الله على زيادة ترسانة الصاروخية. وقال المسؤول الإسرائيلي: ''إن موافقة روسيا على تزويد سوريا بأسلحة مضادة للطائرات والدبابات وأنظمة دفاعية في هذا الوقت يعد أمراً مريباً ويدعوا إلى التَساؤل عن أسباب زيارة الرئيس السوري لدمشق''. وأضاف المسؤول الحكومي: ''أن سوريا في الوقت الحالي لا يمكنها تحمل دفع مقابل هذه الأسلحة المتطورة فهي بالفعل تمتلك بشق الأنفس المال لشراء الغذاء لمواطنيها وهذا ما يدفع إلى السؤال عن تمويل هذه الصفقة والتعجب إزاء السبب الحقيقي وراء هذه الصفقة المريبة''. وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن سعي روسيا لاقتناص هذه الصفقة دفعها إلى الاجتماع بزعماء منظمة حماس التي وصفهم بالإرهابيين وسوء السمعة السيئة. ويأتي ذلك بعد كشف موسكو عن قيامها بتزويد دمشق بأسلحة مضادة للطائرات والدبابات وأنظمة دفاعية. وقال رئيس الجهاز الاتحادي للتعاون العسكري الفني في روسيا ميخائيل ديمترييف: ''إن موسكو ستمد دمشق بمقاتلات من طراز ''ميغ 29 إس إم تيه'' وصواريخ بانتسير قصيرة المدى أرض جو وأنظمة مدفعية مضادة للطائرات وأخرى مضادة للدبابات''. ويشار إلى أن المنظومات التي ستزود موسكو بها دمشق هي منظومات دفاعية وهو ما يعني عدم الإخلال بالتوازن الاستراتيجي في المنطقة والذي يميل لصالح إسرائيل. من جهة أخرى كشف وزير الخارجية الأسباني ميغيل انخيل موراتينوس أن إسرائيل كلفته بنقل رسالة إلى سوريا ولبنان بأنها تأمل في تخفيف التوتر وأن تكون هناك رغبة في التفاوض. ولم تؤكد دمشقالخبر كما لم تنفه، من جانبه، أكَّد موراتينوس اهتمام بلاده والاتحاد الأوروبي بلعب دور لدفع عملية السلام المتوقفة وإنهاء جو التوتر في المنطقة، قائلا: هنالك اهتمام من قبل إسبانيا والاتحاد الأوروبي برؤية نهاية لجو التوتر الذي يسود منطقة الشرق الأوسط. هذا وقد بحث الأسد وموراتينوس خلال لقائهما أيضا الاستعدادات الجارية لعقد القمة الثانية للاتحاد المتوسطي الذي أُنشئ في باريس قبل عامين بمبادرة من كل من مصر وفرنسا. وكانت فرنسا قد حثَّت يوم الثلاثاء الماضي دول الاتحاد ال 43 على الاستعداد للمشاركة بطريقة فعَّالة في القمة التي تستضيفها مدينة برشلونة الإسبانية في السابع من الشهر المقبل، وذلك في أعقاب ورود تقارير عن إمكانية مقاطعة الدول العربية للحدث بسبب احتمال مشاركة وزير الخارجية ''الإسرائيلي'' اليميني المتشدد أفيغدور ليبرمان فيه. من جهته اتَّهم الرئيس السوري بشار الأسد ''إسرائيل'' بتقويض الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وجدد التأكيد على حق بلاده ب استعادة حقوقها.