كشفت عبروس زهراء، رئيسة الجمعية الوطنية لترقية التكوين المهني والتشغيل، عن هدف جمعيتها من وراء فتح آفاق لتكوين الشباب والنساء، والمتمثل أساسا في المساهمة في التقليل من نسبة البطالة عن طريق دعم النساء الماكثات بالبيت والشباب البطال من أجل تحويل أسرهم إلى أسر منتجة بالانطلاق من مشاريع بسيطة وغير مكلفة قادرة على التوسع والنمو والخروج بها من طابع الأسر المستهلكة إلى نمط الأسر المنتجة ومن ثم النهوض بالمستوى المعيشي للأسرة الجزائرية. أوضحت رئيسة الجمعية الوطنية لترقية التكوين المهني والتشغيل في اتصال هاتفي ل ''الحوار'' مجموعة الخطوات التي تسير عليها جمعيتها في تحقيق مشروعها لإنشاء ورشات للأسرة المنتجة، بمد يد العون لهذه الأسر ومساعدتها في الوصول إلى تكوين شركات كبيرة تضم من 50 إلى 200 فرد انطلاقا من مشروع الأسرة المنتجة المكون من فرد أو فردين. هدفها خلق مصادر جديدة للثروة تقوم السيدة عبروس من خلال جمعيتها بالمحافظة على مواصلة تجسيد فكرة الأسرة المنتجة والتي لا تعتبر جديدة على المجتمع الجزائري، حسبها، حيث تعود إلى ماض بعيد لكنها لاتزال بحاجة إلى العناية والتكفل من قبل بعض الجهات حتى تكون فعالة، فمن هذا المنظور أصبحت الجمعية تشق طريقا للتكفل بها، إذ أصبحت همزة الوصل بين الأسر والسلطات العمومية لإيجاد ميكانيزمات قادرة على إخراجها من حيزها الضيق، إلى أسر منتجة تبحث عن التسويق والعمل على تفعيل دورها في التنمية الاقتصادية ورفع مستوى معيشة أفرادها. إلا أن السبيل لبلوغ هذا الهدف ليس هينا بالنظر إلى بعض العراقيل التي كانت دائما حجر عثرة يجب الوقوف في وجهها لتحرير هذه الأسر. كما تهدف إلى خلق مصادر جديدة للثروة. وفي هذا الصدد قالت رئيسة الجمعية إن هناك 5 خطوات رئيسية يجب اتباعها لتحقيق أهدافها المنشودة، بدءا من الشروع في عملية إحصاء الأسر المنتجة على المستوى الوطني ومعرفة مستواهم وتخصصاتهم ما إذا كانت تتماشى مع احتياجات الوطن، مساعدة بعض العينات على إقامة معرض وطني للتشجيع على حذو تجربتها لدى باقي الأسر، الحصول على دعم جميع الوزارات المعنية من التكوين المهني والتعليم المهنيين، الفلاحة، التضامن الوطني والأسرة، ووزارة الصناعات الخفيفة والمتوسطة، ومساهمتها في خلق فضاءات لتسويق منتجات هذه الأسر، متابعة وتقييم عمل الأسر ومكافأتها وتمكينها من الحصول على مساعدة مادية سواء قطعة أرض أو مساعدة مالية أو مقر خاص، وهذا من أجل إنشاء ورشة صغيرة تصبح بمثابة مؤسسة مصغرة لضمان مواصلة نشاطها، لتأتي مرحلة مساعدة هذه المؤسسات الصغيرة على التوسع وفتح فروع لها ومضاعفة عدد عمالها فتستطيع بذلك إنقاذ عدد هائل من الشباب البطال من الضياع. 17 سنة في خدمة الأسرة والأشخاص المعاقين السيدة عبروس برلمانية سابقة، وبعد انتهاء فترة ممارستها رأت في مواصلة عملها بالجمعية أمرا هاما لتحقيق المبادئ التي كانت تدافع عنها، فسارت على خطى واثقة لمدة 17 سنة منذ تأسيسها الجمعية الوطنية لترقية التكوين المهني والتشغيل في جانفي ,1993 واهتمت بقضايا التكوين وتكفلت بمشاريع العديد من البطالين فخرجت بهم نحو عالم الشغل بمساعدتهم على إيجاد صيغ وطرح أفكار من شأنها تدعيم تشغيلهم وترقيته. ولم تستثن الجمعية من برنامجها فئة المعاقين بل ركزت في برنامجها على ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة المنحدرين من الأسر الريفية ممن يحملون شهادات جامعية أو مهنية، بفرض على السلطات المحلية، انطلاقا من مشاريع هؤلاء الأشخاص، تطبيق سياسة التشغيل وإشراك جميع طبقات المجتمع في التنمية الشاملة.