عبرت رئيسة الجمعية الجزائرية لترقية التكوين المهني والتشغيل السيدة "عبروس زقعار الزهراء"، أمس، خلال اللقاء الوطني الذي نظمته بفندق "شيراتون" بالعاصمة حول موضوع البطالة وانعكاساتها على المجتمع، عن استيائها من المشاريع المقدمة من طرف الدولة لامتصاص البطالة، خاصة مخطط العمل المتعلق بالشباب ومنه مشروع 100 محل تجاري في كل بلدية، التي قالت أنه استفاد منه "البزناسيون" في ظل البيروقراطية المعمول بها في بلادنا، مضيفة أنه كان على الدولة أن تؤسس أسواقا يستفيد منها عامة الناس، ويتمكنون من خلاله من عرض مختلف المنتوجات المحلية، ناهيك عن إمكانيتها في توظيف عدد أكبر عوضا عن 100 بطال فقط• كما دعت رئيسة الجمعية السلطات المعنية، وعلى رأسها الولاة، الى خلق فضاءات لتسويق المنتوجات التي يتم صناعتها في مختلف مراكز التكوين المهني العامة والخاصة، وكذا في الورشات المنجزة عن طريق القروض المصغرة• وفي ذات السياق، أكدت أن هؤلاء الحرفيين يعانون من المنافسة الاجنبية خاصة وأن السوق الجزائرية أغرقت بالسلع الصينية وغيرها، بالرغم من وجود الانتاج المحلي ذو جودة ونوعية• كما شاطرت الوزيرة المنتدبة المكلفة بقضايا المرأة السيدة "نوارة جعفر"، رئيسة جمعية ترقية التكوين المهني في تحليلها لواقع الشغل في الجزائر، ودعت بدورها رئيس الجمهورية لإعادة النظر في مخطط التشغيل لاسيما برنامج ال 100 محل في كل بلدية• وأشارت "نوارة جعفر" إلى أن الاحصائيات الاخيرة تؤكد وجود مليون ونصف بطال في الجزائر أغلبيتهم من النساء، مضيفة أنه حوالي 5 آلاف إمرأة فضلن العمل ببيوتهن، الامر الذي يجعلهن لا يستفدن من الضمان الاجتماعي والحماية، مضيفة أن 60 بالمائة من المتخرجين الجامعيين نساء، ما نسبته 17 بالمائة فقط يشتغلن، فيما وصل عدد الشباب الباحثين عن العمل إلى 85 بالمائة• وأضافت ذات المتحدثة أن من الاسباب التي أدت الى تفاقم ظاهرة البطالة في بلادنا نقص الوعي لدى الشباب وعدم معرفتهم للأساليب التي يستفيدون من خلالها من مناصب عمل، كالقرض المصغر، الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب وتشغيل المأجور وغيرها• وأوضحت أنأزيد من 894 ألف بنت ه استفادت من متابعة التكوين في مؤسسات ومعاهد للتكوين المهني•