حذر المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي من ''انتفاضة شعبية مصرية''، مشيرا إلى أنه لن يترشح للرئاسة المصرية ما لم توجد الضمانات الموجودة في النظم الديمقراطية، على حد وصفه. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة (كوريري ديلا سيرا) إنه ''إذا استمر شحن الشعب عن طريق قوانين الطوارئ والسجن والحرمان من الحقوق الأساسية كالاجتماع، فإن الوضع سيؤدى إلى ثورة الآن او لاحقا''، حسب ما نقلت عنه الصحيفة، ونوه رئيس الجمعية الوطنية للتغيير إلى أن هناك ''اثنين وأربعين بالمائة من المصريين يعيشون على اقل من دولار واحد يوميا، وثلاثين بالمائة من الأميين'' إضافة إلى أن ''البطالة مرتفعة والفساد منتشر''، واعتبر ''أن همّ السواد الأعظم هو الحاجات الأساسية'' وأضاف ''حتى اذا كنت غنيا فستعيش معزولا، لا يمكنك شراء الهواء النظيف ولا التحكم بمستقبلك، لذا أريد أن أقول للنظام انه من الأفضل التغيير السلمي'' على حد تعبيره. وعن دعوة الحكومة له للترشح حسب القوانين الحالية، قال البرادعى ''لن أكون سعيدا بإضفاء الشرعية على نظام ليس كامل الديموقراطية، فلن أترشح حتى يكون هناك الضمانات الموجودة في كل النظم الديموقراطية مثل الإشراف القضائي والرقابة الدولية والفرص المتكافئة والحق فى التصويت لمصريى المهجر''. ولفت البرادعي إلى أن ''الدستور يغلق الباب أمام المرشحين المستقلين، وإذا أردت الترشح عن طريق حزبك يجب ان يكون قد مر على تكوينه أربع سنوات''، وعليه ''فإن الحل يكمن في الانضمام لحزب قائم حاز على موافقة لجنة تحت إشراف الحزب الحاكم''، وأضاف ''انه لأمر سخيف'' على حد تعبيره.