أثارت التصريحات التي أطلقها جهاد عودة العضو البارز في الحزب الوطني الحاكم في مصر بشأن احتمال اعتقال المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ردود فعل واسعة، حيث قال عودة عبر برنامج ''العاشرة مساء'' الذي تبثه فضائية ''دريم'' المصرية، إن ''البرادعي ليس كبيرا على الاعتقال، ولا يملك أي حصانة'' في إشارة واضحة إلى إمكانية اعتقاله في ظل قانون الطوارئ المطبق منذ عام 1981 مثلما حصل لرئيس ''حزب الغد'' أيمن نور الذي حل ثانيا بعد الرئيس مبارك في الانتخابات الرئاسية الماضية. وتحدث القيادي في الحزب الحاكم عن ''الإخلال بالأمن'' الذي تسبب فيه البرادعي منذ عودته إلى مصر، وقال إن ''الدكتور البرادعي هدد بانتفاضة شعبية ولم يعلن ترشيح نفسه، وهو أمر خطير، فالانتفاضة معناها النزول إلى الشارع بدلا من التدرج السلمي لانتقال السلطة، وهنا الخطر الذي تحمله تصريحاته، فمن ينزل إلى الشارع لتحريض الناس على الانتفاضة سيتعامل معه الأمن وليس السياسيون''، قبل أن يضيف أن هناك إشارات سلبية عديدة حملتها تصريحات البرادعي منذ وصوله، فقد انتقل خلال أسبوع واحد من الدعوة السلمية لانتقال السلطة والانتخابات إلى التهديد بالانتفاضة الشعبية، وبدا خلال لقاءاته رافضا للنظام السياسي بالكامل، فهو يرفض حتى الأحزاب الموجودة حاليا بدليل أنه التقى في بيته برؤسائها بوصفهم مصريين وليس بمناصبهم الحزبية، وظهر أنه لا يملك الحنكة السياسية لقراءة قوة نظام دخل حربا مع الإرهاب لمدة 20 عاما، على حد تعبيره.