تراجعت أمس أسعار النفط في العقود الآجلة بما يقارب 1ر1 بالمائة عن المستوى الذي حققته نهاية الأسبوع الماضي، بعد صعود قيمة الدولار بفعل المخاوف المتعلقة بتراجع الاقتصاد العالمي، ما اثأر مزيدا من القلق بشأن ركود الطلب على النفط. وسجلت أسعار الخام أدنى مستوياتها في أكثر من 3 أشهر إلى حدود 75ر113 دولار للبرميل، أي بانخفاض قدره 26ر1 دولارا. وقال وزير البترول الفنزويلي رافاييل راميريز بشأن المستويات الحالية التي بلغتها الأسعار إن عناصر سوق النفط في حالة توازن كامل، ولا يوجد ما يدعو لتنويع إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط '' أوبك '' وضخ كميات إضافية من الإمدادات، مؤكدا على ضرورة إبقاء المنظمة لمستوى إنتاجها الحالي. وأوضح المتحدث أن هبوط برميل النفط ب 20 دولارا في مثل هذه الفترة القصيرة التي لا تتعدى الأربعة أشهر، دليل على أن عوامل المضاربة هي التي تعمل على رفع الأسعار، مشيرا إلى أن احتياطيات النفط الضخمة التي اكتشفت في بلاده خلال العام الجاري، لن تغير من توازن الطاقة في الأمريكتين، بالرغم من أن البرازيل تبقى أحد أكبر مستهلكي الطاقة عبر العالم. وفي سياق آخر، أعلن أمس مسؤول في وزارة النفط الإيرانية أن الاستثمارات المشتركة بين إيران وشركات أجنبية في مجال صناعة البتروكيميائيات بلغت 5ر4 مليار دولار خلال الأعوام الثلاثة الماضية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية '' أرنا '' عن مساعد وزير النفط لشؤون البتروكيميائيات غلام حسين نجابت قوله إن حصة الشركة الوطنية لهذه الصناعة مع الشركاء الأجانب في هذه الاستثمارات بلغت 50 في المائة لكل طرف، مضيفا أن إيران استثمرت 125 مليون دولار واشترت مصنعا للبتروكيميائيات في الفلبين، إضافة إلى استثمارها في اندونيسيا وعمان وسنغافورة والهند وفنزويلا والإمارات بشكل مشترك. وقال إن شركة '' لاله '' للبتروكيميائيات بدأت الإنتاج بمشاركة شركة '' سابيك '' الألمانية والشركة الوطنية لصناعة البتروكيميائيات وشركة '' بليمر بوشينه '' برأسمال يقارب ال 300مليون دولار وحجم إنتاج يقارب ال 300 ألف طن. وأضاف ذات المتحدث أن الشركة الوطنية لصناعة البتروكيميائيات كانت تتابع المشاركات الأخرى مع الشركات الأجنبية في الداخل، خاصة ما تعلق منها بإنشاء شركة إنتاج السماد الكيميائي'' هنغام '' بمشاركة إيران واندونيسيا بنسبة 50 في المائة للجانبين ورأسمال قدر ب 420 مليون أورو، بغرض إنتاج ما يقارب مليون طن من السماد الكيميائي.