تراجعت، أمس، أسعار النفط لأدنى مستوى في أسبوعين تحت 66 دولارا للبرميل حيث أثار ضعف ثقة المستهلك الأمريكي مخاوفا من أن وتيرة ارتفاع النفط مؤخرا تفوق وتيرة الانتعاش الاقتصادي العالمي. وهبط السوق يوم الجمعة بأزيد من 3 دولارات أو 3ر4 بالمائة ليسجل أكبر خسارة منذ 29 جويلية بعد أن أظهر مسح أجرته رويترز وجامعة ميشيجان أن ثقة المُستهلك تراجعت في أوائل شهر أوت الجاري إلى أدنى مستوياتها منذ مارس الماضي. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن بن وستمور محلل السلع الأولية في ناشيونال بنك أوف أستراليا أن أسعار النفط مازالت تعاني من تبعات ضعف ثقة المستهلك الأمريكي الأسبوع الماضي وارتفاع مخزونات الخام. وتراجعت الأسهم الآسيوية حيث أصبح المستثمرون أكثر حذرا في آمالهم بشأن وتيرة الانتعاش الاقتصادي العالمي مما أفسد شهيتهم للأصول عالية المخاطر، كما تراجعت أيضا الأسهم الأوروبية مع ارتفاع الدولار في مقابل سلة عملات. وتشتت المستثمرون بين آمال بأن تساعد الصين في إخراج الاقتصاد العالمي من الركود والقلق من حدوث تصحيح رئيسي في سوق الأسهم الصينية. وأدى هبوط سعر النفط نهاية الأسبوع إلى خسارة أسبوعية بنسبة 8ر4 بالمائة مُنهيا أربعة أسابيع من المكاسب استفادت الأسعار خلالها بشكل كبير من التفاؤل بشأن انتعاش الاقتصاد العالمي وأن يدفع ذلك الانتعاش الطلب على الطاقة. وخرج الاقتصاد الياباني من أطول ركود يمر به منذ 60 عاما في الربع الثاني ولكن محللين قالوا إن الطريق لا يزال طويلا للوصول إلى انتعاش مستدام في ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم. ورغم بدء موسم أعاصير المحيط الأطلسي يقول المحللون إن وفرة مخزونات الولاياتالمتحدة من النفط الخام ستحد من تأثير العواصف على أسعار النفط.