فجر الصحفي محمود معروف مفاجأة جديدة بشأن سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم خلال حواره لبرنامج (الحياة اليوم). حيث أكد معروف أن زاهر كان يذهب لمقر الفيفا بسويسرا من أجل مصالح شخصية وليس من أجل ملف مباراة مصر والجزائر. وقال معروف: ''في البداية سمير زاهر صديق شخصي لي وأنا من أقنعته أن يتولى رئاسة اتحاد كرة القدم المصري بعد أن كان يرفض ذلك''، وأضاف معروف ''أنا أحب زاهر ولكنني أحب مصر أكثر من حبي له، ولذلك يجب أن يتنحى سمير عن منصبه بعد السقطات التي أوقع فيها مصر وبعد أن خدعنا كثيراً''، وكشف محمود معروف أن سمير زاهر كان يذهب إلى الفيفا من أجل أن يقنع بلاتر بإرسال مذكرة إلى المجلس القومي للرياضة بإلغاء قاعدة حل الاتحادية المصرية بعد مرور دورتين عليه بعد أن يقضي 8 سنوات، ولم يكن زاهر يذهب للتفاوض عن ملف مباراة أم درمان كما كان يخدعنا''، ولا يسمح القانون المصري لسمير زاهر بترشيح نفسه لدورة ثالثة كرئيس لاتحاد الكرة المصري وهو ما يعني ابتعاده بعد رئاسته لدورتين، وهو ما كان يسعى زاهر إلى إسقاطه من خلال ذهابه إلى الفيفا كما أكد محمود معروف، وأشار فضيحة سمير زاهر مع ملف مصر والجزائر والذي انتهى بهزيمة مصر تذكرنا بحكاية فيلم العتبة الخضراء... عندما باع الفنان أحمد مظهر العتبة الخضراء للفنان إسماعيل ياسين ... وأبلغ تشبيه قيل عن تمثيلية سمير زاهر في ملف مصر والجزائر أنه فعل ما فعله جحا عندما اصطحب حماره الى السوق ليبيعه فقابله صديق وسأله .. رايح فين فرد جحا .. رايح السوق أبيع الحمار، فقال له قل إن شاء الله لكن جحا رد: ليه إن شاء الله الحمار معايا والسوق موجود.. وسمير زاهر منذ 6 أشهر قال لنا نحن المصريين إن الفيفا في جيبه وإن معه ملفا ضخما وثقيلا وقال في تصريحات رسمية: إنه قدم ملفا للفيفا عن أحداث مباريات مصر والجزائر بتصفيات كأس العالم .. لا يأتيه الباطل .. وقال إنه واثق في أن الفيفا سوف تثأر لكرامة المصريين الذين أهينوا في الخرطوم، وقال إن موضوع رجم قافلة منتخب الجزائر بالحجارة في القاهرة تمثيلية جزائرية وأقنع كل المصريين أن الجزائريين ضربوا أنفسهم واتهموا المصريين فصدقه الجميع وتبارت الفضائيات في إذاعة الأغاني الوطنية وتأجيج نار الفتنة ودقت طبول الحرب على الجزائريين، فيما أكد الدكتور كمال شداد رئيس الاتحادية السودانية لكرة القدم أنه طالب سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري بتقديم الاعتذار فور تعرض حافلة منتخب الجزائر للرشق إبان وصولها للقاهرة قبل المباراة التي جمعت مصر بالجزائر في الجولة الختامية لتصفيات كأس العالم 2010 والتي حفلت بالعديد من الأحداث التي نتج عنها توقيع عقوبات من الفيفا في حق الجانب المصري. وقال مراقب المباراة في أولى تصريحاته عقب العقوبات التي وقعها الفيفا على الاتحاد المصري قائلا في تصريحات صحفية ''ليست لي أي خلافات مع الأشقاء في الاتحادية المصرية فأنا أحب مصر وشعب مصر ولكنني كتبت الحقيقية كما شاهدتها ولن أكذب وأوضحت ذلك في حينه للإخوة في الاتحاد المصري وعلى رأسهم سمير زاهر وقيادة الشرطة ووزير الشباب وطالبتهم بالاعتذار والاعتراف بالحادثة ولكنهم رفضوا ذلك''، وأضاف: إنني قمت طوال تاريخي بمراقبة قرابة ال200 مباراة في مختلف البطولات سواء كأس العالم أو أمم إفريقيا أو الدورات الأولمبية، وما حدث في تلك المباراة لم أشاهده من قبل رغم أنني راقبت أكثر من خمسين مباراة طرفها منتخبات وأندية مصرية، وأكمل ''لو اعتذر الاتحاد المصري بعد الحادثة مباشرة لجنب نفسه هذه العقوبات، خاصة أن الأخ محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري ورئيس البعثة لم يطلب غير الاعتذار، بل إن الاجتماع الذي عقد في زيورخ بحضور ممثلي الاتحادين وشخصي والذي قدمنا فيه التقارير كان يمكن أن يعالج الأزمة لو التزم الاتحاد المصري بالاعتذار''. واختتم قائلا عموما هو درس أتمنى أن نستفيد منه وأن ينتهي الخلاف، خاصة أن هناك مواجهات بين الفرق المصرية والجزائرية، وستبدأ بمواجهة فريقي الأهلي والإسماعيلي المصريين أمام شبيبة القبائل الجزائري في يوليو القادم ضمن مباريات المجموعة الأولى لدوري أبطال إفريقيا، ووقع الفيفا عقوبات على الاتحادية المصرية لكرة القدم تتمثل في نقل مباراتين للمنتخب المصري خارج القاهرة بأكثر من مائة كيلو متر في تصفيات كأس العالم القادمة بجانب غرامة مالية تقدر ب100 ألف فرنك سويسري.