أعربت العائلات القاطنة بشارع ''دوار محمد'' التابع إقليميا لبلدية محمد بلوزداد بالعاصمة عن كامل استيائها للتجاهل والتهميش المسلطين عليها، في ظل إجراءات إعادة الإسكان العديدة التي تم تنفيذها بقلب العاصمة لصالح سكان البيوت الهشة، مع الإشارة إلى الواقع المزري والأليم الذي تتخبط فيهما هذه الأخيرة، مع إبداء تخوف كبير من إمكانية انهيار سكانتهم بالكامل على رؤوسهم في حال ضرب زلزال قوي المنطقة، مثلما هو الحال مع زلزال ''بني يلمان'' و''ونوغة'' بالمسيلة، والقلعية بتيبازة وكذا تاكسانة بولاية جيجل. وقد كشفت عائلات شارع ''دوار محمد'' عن المعاناة الطويلة التي تعصف بهم منذ سنوات داخل تلك المنازل القديمة والآيلة للسقوط في أية لحظة، مطالبين في السياق ذاته بضرورة تدخل السلطات المحلية لإخراجها من تلك البيوت التي قد يتسبب انهيارها في قتل مئات الأرواح البريئة. وما زاد من استياء السكان هو طول مدة تواجدهم بهذه البنايات الهشة والآيلة للسقوط، في حين لم تحرك السلطات الوصية أي ساكن لإخراجهم منها، الأمر الذي اعتبره السكان تهميشا و''حقرة'' في حقهم، حيث لم تكشف مصالح البلدية ولا الولاية عن أي مشروع خاص بترحيل هذه العائلات التي لا تزال تعاني الأمرين. عدد كبير من عمارات الشارع مهددة بالانهيار وقد أكد السكان أن هشاشة البيوت الآيلة للسقوط قد زاد من تخوفهم، وأن هناك عددا كبيرا من العمارات المتواجدة على مستوى شارع ''دوار محمد'' المهددة بدورها بالانهيار، جراء اهترائها بالكامل وتصدع جدرانها وأساساتها. وأضاف بعض السكان الذين تحدثنا إليهم أن العمارات التي يقطنون فيها لا تصلح حتى للإيواء بسبب تصدع جدرانها من جهة وتشقق الأسقف بفعل مياه الأمطار التي تتسرب إليها، محولة بذلك غرف البيوت إلى شبه مسابح، الأمر الذي يحيل حياة العائلات إلى جحيم حقيقي. كما وجدت الأمراض طريقها إلى أفراد سكان هذه العمارات الهشة، بسبب الرطوبة العالية، فرغم الترميمات التي قام بها السكان إلا أنها لم تنفع معهم، بسبب عوامل الطبيعة التي أثرت بدرجة كبيرة على بيوتهم التي يتوقع زوالها في أيه لحظة، خاصة بعدما ضرب زلزال 2003 بقوته أساسات العمارات القديمة، إلى جانب الهزات الأرضية التي باتت تضرب ضواحي العاصمة من حين لآخر، وهي الإشارة التي تدل على ضرورة إخلاء تلك المنازل لأنها تشكل خطرا كبيرا على حياتهم. ونظرا للظروف المستعصية التي تهدد حياة سكان ''دوار محمد'' فإنهم يناشدون من خلال ''الحوار'' جميع المسؤولين القائمين على شؤون بلدية محمد بلوزداد بإعادة النظر في وضعيتهم السكنية، مطالبين بضرورة الإسراع في إجراءات الترحيل قبيل فوات الأوان.