دقت العائلات القاطنة بالعمارة 3 بشارع محمد دوار ببلدية بلوزداد بالعاصمة، ناقوس الخطر جراء الإجراء الأخير الصادر عن الورثة الشرعيين والقاضي بطرد إحدى العائلات من البناية التي آوتها لأزيد من 40 سنة قامت خلالها بدفع مستحقات الإيجار بصفة منتظمة، إلا أنها في المقابل تعرضت للطرد ولم تجد أمامها إلا الخيمة التي نصبتها بالقرب من مسكنها· أفاد بعض سكان البناية 3 ل''الفجر'' أنهم يعيشون حالة قلق شديد، جراء قرار الطرد الصادر بحق جارهم القاطن بالطابق الثاني، والذين تأكدوا خلاله أنه سيأتي الدور عليهم، لاسيما أن المالك الأصلي للعمارة توفي وترك حرية التصرف فيها لورثته الراغبين في طردهم واسترجاع عقود الإيجار التي تربطهم بصاحب العمارة منذ الستينيات· وهو الأمر الذي حدث مع جارهم المقيم بالطابق الثاني (س،ا) الذي طالبه أحد الورثة بإخلاء الشقة، إلا أنه رفض وقام في المقابل برفع دعوى قضائية ضده خسرها في أول جلسة، غير أنه استأنف في العديد من المرات إلى أن صدر حكم طرده نهائيا من الشقة التي آوته قرابة نصف قرن، ليجد نفسه مجبرا على نصب خيمة بالقرب من مسكنه علها تحميه وأبناءه الخمس· وتوجه بعدها إلى السلطات المحلية لبلدية بلوزداد من أجل النظر في قضيته، إلا أن هذه الأخيرة أكدت له - على حد قوله - أن المشكل خارج عن نطاقها على اعتبار أنها قضية ورثة لا يمكن التدخل فيها لأمن قريب ولا من بعيد، أما عن إيجاد سبل لمساعدتها، فقد قالت إنها لا تملك حصص سكنية لإعادة إسكانها· وأمام عجز السلطات المحلية في إيجاد الحل للعائلة المطرودة، تناشد العائلات المقيمة بالعمارة 3 بشارع محمد دوار، والتي هي بصدد انتظار قرار طردها من شققها السلطات العليا، وعلى رأسها الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لسيدي امحمد، إيجاد الحل لهم قبل تنفيذ قرار الطرد بحقهم ·