أعربت معظم العائلات القاطنة بعمارة رقم ''''70 بشارع ''العربي تبسي'' ببلدية محمد بلوزداد الواقعة بقلب ولاية الجزائر العاصمة، عن استيائها الشديد من الوضعية المزرية التي تعيشها منذ فترة طويلة، نتيجة الفوضى والازدحام من قبل مستعملي السوق الفوضوي المعروف لدى العامة بسوق '' الدلالة'' المجاور لعماراتهم. بهذا الصدد أكد جل سكان الحي ل ''الحوار''، أن مجموعة من الشباب العاطل عن العمل استغل وجود مساحات أرضية شاغرة، إثر تهديم البنايات الهشة، لتنصيب طاولات بها وبأزقة وأرصفة الطرقات لممارسة نشاطهم التجاري الفوضوي، المتمثل في بيع مختلف المنتجات من مواد أولية غذائية إلى مواد استهلاكية إلى بيع خضر وفواكه إلى لعب أطفال وملابس ... وحسب تصريحات سكان الحي دائما، فإن ما أثارحفيظة استيائهم وتذمرهم الشديدين تلك الفوضى والانزعاج من قبل مستعملي السوق سواء كانوا زبائن أو باعة، حيث يتركون مخلفات بضاعتهم من أكياس و..علب و..قارورات ماء فارغة عرضة للهواء الطلق ووسط الطرقات والشوارع، دون مبالاة بالفوضى التي يحدثانها، وبالأضرار والانعكاسات السلبية التي تلحق بالمحيط وبالبيئة وبالصحة والسلامة الإنسانية، حيث كما نعلم أن معظم الأمراض تنتقل عن طريق الميكروبات والفيروسات بسبب التلوثات البيئية. على صعيد آخر أكد الناطق الأول باسم المجلس الشعبي البلدي لمحمد بلوزداد السيد محمد العقون، علمه بهذا المشكل العويص الذي يتخبط فيه سكان شارع ''العربي تبسي''، نتيجة الفوضى التي يحدثها سوق ''الدلالة''، وأفاد بأنه سيتم استرجاع أغلبية المساحات الشاغرة التي تمت على إثر تهديم البنايات الهشة وتحويلها إلى مشاريع بلدية تعود بالفائدة على المواطنين وذلك عن طريق إنجاز ملاعب جوارية ومرافق رياضية. ... خوفا من انهيارها فوق رؤوسهم رعب وذعر بين سكان العمارة ''33 ''بشارع ''سان فولتار'' أعربت معظم العائلات العائلات القاطنة بالعمارة رقم ''''33 بشارع ''سان فولتار'' ببلدية بلوزداد الواقعة بقلب ولاية الجزائرالعاصمة، عن استيائها الشديد من الوضعية الكارثية التي تتخبط فيها منذ سنوات طويلة، نتيجة الانهيارات التي تعرفها بنايتهم من حين للآخر، لاسيما بعد تسجيل هزات أرضية كتلك الهزة المسجلة على بعد 10 كيلومتر شمال منطقة الرغاية، حيث قضت بشكل كلي على أحد أسقف وجدران العمارة. بهذا الصدد دق سكان العمارة رقم ''''33 بالشارع المذكور سالفا ناقوس الخطر، جراء ما وصفوه بالمنزلق الخطير الذي يهدد حياتهم وحياة أبنائهم في أي لحظة من اللحظات، حيث وكما جاء على لسان بعض العائلات ممن تحدثنا إليهم، أن الوضع أصبح لا يطاق وينبئ بالخطر وبحدوث كارثة إنسانية لاسيما أيام حدوث تسجيل هزات أرضية مثل التي ضربت الأسبوع الماضي ضواحي منطقة الرغاية المقدرة ب 4.1 على سلم ريشتر، وفترات تساقط الأمطار بكميات غزيرة في فصل الشتاء، وخلال هبوب الرياح والعواصف وقت التقلبات المناخية مثل التي شهدتها ولاية الجزائر العاصمة على غرار باقي ولايات الوطن. وكنتيجة لهذه الوضعية المزرية والصعبة التي تعيشها هاتها العائلات، تناشد هذه الأخيرة السلطات البلدية والولائية وحتى المعنية التدخل العاجل لحمايتهم من خطرالانهيارالذي يهدد حياتهم وعمارتهم، حيث طالبت بالإسراع بترحيلها، مثلما قال أحد السكان في حديثه ل'' الحوار''، إن سكناتهم تنهار بعض الأجزاء من أسقفها وجدرانها مسببة بذلك حالة من الخوف والرعب الشديدين، حيث زادت الهزة الأرضية التي ضربت منطقة الرغاية بالعاصمة الأسبوع الماضي وضعية العمارة سوءا، إذ تسببت-حسب ما أخبرنا به - في انهيار كلي لأحد الأسقف وكذا أحد الجدران، ما كاد يودي بحياة إحدى السيدات حسبه ، واستدعى الأمر تدخل الحماية المدنية. في ذات السياق أكد المتحدث، أن رئيس البلدية محمد العقون قام بزيارة تفقدية إلى عين المكان لتفقد وضع العمارة وسكانها، على إثر هذا الحادث وطمأنهم بأنه سيوصل انشغالاتهم للسلطات الولائية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، لأن عمليات الترحيل وإعادة الإسكان من اختصاص الدوائر الإدارية والولائية وليس من اختصاصات البلدية.