أعلنت شركة “حديد عز” في بيان لها أمس أوضحت فيه عدم تلقي الشركة أي إخطار رسمي من الحكومة الجزائرية يشير إلى إلغاء مشروعها في الجزائر. وأكدت في بيانها، حسب ما أورده موقع “مصراوي” أنها متمسكة بمشروع “مصنع الحديد” الذي تعتزم إنجازه بقيمة 750 مليون دولار طالما لم تبلغ لحد الساعة بإلغائه. وكان وزير الصناعة وترقية الاستثمار السابق، حميد طمار، قد أرجع خلال رده على الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني يوم الخميس الماضي سحب مشروع إنتاج الحديد بالمنطقة الصناعية البلارة من شركة “حديد عز” إلى عدم احترامها لقانون الاستثمار الخاص بمنح نسبة 51 بالمائة للمتعاملين الوطنين و49 بالمائة للأجانب. كما ربط سحب المشروع من الشركة المصرية بتوتر العلاقات السياسية بين البلدين عقب الأحداث التي صاحبت مباراتي المنتخب الوطني ونظيره المصري في إطار التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم لعام 2010، حيث أن تصاعد المشاحنات بين الطرفين أوصل العلاقات بينهما إلى طريق مسدود. وأشار الوزير إلى أنه تم تعويضه بعروض أخرى، منها عرض من مؤسسة “سيفيتال “ و”أرسيلور ميتال “ إلى جانب عرض مؤسسة “ميد سويتش” الأمريكية، في انتظار اختيار أفضل عرض من حيث توفير مناصب الشغل ونقل التكنولوجيا لتسليم المشروع لإحدى هذه الشركات. وقال الوزير بهذا الخصوص إلى أن الأولوية تمنح للمؤسسات الوطنية الخاصة منها والعمومية في منح المشاريع والاستثمارات الكبيرة للمساهمة في بناء اقتصاد وطني قوي قادر على رفع التحديات العالمية.