طالب السفير الإسباني بموريتانيا لقاء مستعجلا من الرئيس محمد ولد عبد العزيز، حتى أنه تسبب في تأخر موعد مغادرة ، الرئيس الموريتاني، للقصر الجمهوري صباح أمس باتجاه المطار للإقلاع إلى الخرطوم لحضور تنصيب الرئيس السوداني عمر حسن البشير. وحسب مصادر خاصة، فإن السبب يرجع إلى لقاء وصف بالاستعجالي عقده الرئيس مع السفير الاسباني في نواكشوط، بطلب من الأخير. المصادر لم تتحدث عن فحوى اللقاء، إلا أنه يأتي بعد يوم واحد من صدور أحكام بإعدام ثلاثة شبان موريتانيين مدانين بقتل أربعة سياح فرنسيين نهاية ,2007 وهو ما يرى فيه محللون خشية الحكومة الاسبانية على مواطنيها المحتجزين لدى القاعدة، والمختطفين غرب موريتانيا أواخر ,2009 من ردة فعل التنظيم الإرهابي على الأحكام الصادرة بحق منتسبيه في سجون نواكشوط. وكان هذا التنظيم قد طالب بإطلاق سراح معتقلين تابعين له في موريتانيا مقابل تحرير الرهينتين الاسبانيتين، وهو ما اعتبره البعض شرطا تعجيزيا، بسبب التوتر الحاصل في علاقات نواكشوط وباماكو بعد إطلاق السلطات المالية سراح موريتاني، مطلوب لعدالة بلده، مقابل الإفراج عن رهينة فرنسي. وتأتي هذه التطورات في وقت كان قد أكد فيه وزير الشؤون الخارجية الإسباني ميغيل انخيل موراتينوس في آخر تصريح له أن اسبانيا تعمل بشكل دائم لحل أزمة رهائنها المختطفين من قبل قاعدة المغرب في موريتانيا، معترفا أن قضية الاختطاف أخذت وقتا طويلا جدا خاصة بالنسبة لعائلات الرهائن، ومن أجل هذا الأمر يقول الوزير نحن نعمل كل يوم من أجل الإفراج عن الإسبانيين بعد أن تم الإفراج عن الرهينة الإسبانية الشهر الماضي. ويستبعد محللون أمنيون قيام العناصر الإرهابية بهذه الخطوة نظرا لحاجتهم الماسة إلى بقاء الرهائن على قيد الحياة، خاصة بسبب الحصول على الفدية وإطلاق سراح سجنائهم، إلى جانب الصدى الإعلامي الدولي الذي يلقوه جراء ذلك.