ناشدت 4 عائلات من بلدية عين البنيان رئيس البلدية والوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للشراقة التدخل العاجل لإيجاد حل لمشكلة وجدت فيها نفسها على إثر مباشرة شركة ''سوناطراك'' تنفيذ قرار المحكمة بطردها من سكناتها، الكائن مقرها بشارع ''الميناء الصغير''. وتقطن هذه العائلات بالمنطقة منذ سنة ,1978 حيث باءت كل محاولات لقاء العائلات بالوالي المنتدب بالفشل، في حين قام رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين البنيان فريد قياسة بتوجيه رسالة إلى المدير العام للشركة الوطنية لإنتاج ونقل وتسويق المحروقات ''سوناطراك''، يذكره فيها بالاتفاقية المبرمة بين المندوبية التنفيذية لبلدية عين البنيان مكتب الدراسات ''سيطو'' والوكالة العقارية ما بين البلديات بالشراقة من جهة، وشركة سوناطراك العقارية من جهة أخرى، بتاريخ 17 ديسمبر ,1995 والتي بموجبها تنازلت بلدية عين البنيان عن قطعة أرض مساحتها 60 ألف و217 متر مربع بمنطقة ''الجميلة'' لصالح الشركة لإنجاز مساكن لفائدة عمالها ومركز تجاري، وتتضمن هذه الاتفاقية أربعة شروط وبنود أهمها تخصيص نسبة 25 بالمائة من مجموع السكنات الجماعية ونصف الجماعية لفائدة مواطني البلدية وكذا نسبة 25 بالمائة من مجموع المحلات التي تنجز على الأرض موضوع الاتفاقية. هلع وخوف كبيرين من تنفيذ قرار الطرد وسط العائلات وقبيل انطلاق أشغال إنجاز المشروع، لاحظت الشركة وجود بنايات شيدت على هذه الأرض، فرفعت دعاوى قضائية استعجالية على سكانها لأجل طردهم منها أمام القسم الاستعجالي لمحكمة الشراقة، هذا الأخير الذي أصدر أوامر استعجالية بتاريخ 22 جوان ,2005 قضت بطردهم وكل شاغل بإذنهم من القطعة الأرضية في حق كل واحد من سكان هذه البنايات وهم على التوالي: ونيغي لمين، سماعيلي رشيد، حماداش سعدية وأختها حماداش مالحة، حمزاوي الزهور، كما تم تبليغهم عن طريق محضر قضائي مع عدة محاولات لتنفيذها كانت آخرها في 19 أفريل الماضي، ما خلق هلعا وحيرة لدى السكان الذين لا يملكون مأوى آخر يلجأون إليه. ودعا رئيس البلدية شركة ''سوناطراك'' إلى التكفل بهؤلاء السكان وإيجاد حل لهم تنفيذا للاتفاقية، باعتبار عدم توفر البلدية على إمكانيات لإعادة إسكانهم. وعليه تطلب العائلات الأربع من السلطات المعنية التدخل لإلزام ''سوناطراك'' بتطبيق بنود الاتفاقية، وحملها عن العدول عن موقفها السلبي تجاههم خاصة وأن من بينهم ابنتا شهيد وهما السيدتان حمداش مالحة وسهدية.