أدانت جنايات العاصمة شابا من باب الواد لارتكابه جناية محاولة القتل العمدي في حق جاره، حيث ثبت أنه أقدم على طعنه بواسطة خنجر إلى جانب تحريض كلب حراسة عليه، وعقابا له فقد قضت رئيسة الجلسة بتوقيع عقوبة السجن النافذ 5 سنوات ضده، فيما كان النائب العام قد التمس عقوبة الإعدام. حسب ما ورد في قرار إحالة المتهم فإن أطوار قضية الحال تعود إلى تاريخ 16 نوفمبر 2009 في حدود منتصف الليل، حين قصدت مجموعة من الشباب حي ديار الكاف بباب الوادي، من اجل الاحتفال بتأهل المنتخب الوطني إلى المونديال، حيث ثبت أنهم دخلوا في شجار حاد، لذلك تدخل الضحية من اجل فض النزاع، خاصة أن الجدل وتبادل الكلام البذيء كان أمام العمارة حيث يقطن. لكن الجاني أقدم على ضربه محرضا كلبه عليه ليقوم بعدها بتوجيه عدة طعنات له بواسطة خنجر على مستوى البطن، الرأس، واليد، الأمر الذي استدعى تدخلا جراحيا عاجلا فور نقله إلى مستشفى ''مايو'' بباب الوادي، حيث كان قد دخل في غيبوبة تامة دامت 5 أيام . أما بخصوص مجريات المحاكمة فقد جاءت تصريحات المتهم لدى مثوله أمام هيئة المحكمة متناقضة مقارنة بما ورد في ملف القضية، خاصة فيما يتعلق بأداة الجريمة المتمثلة في الخنجر، حيث صرح على محاضر السماع انه وجده يوم الوقائع مرميا على الأرض، إلا انه سرعان ما تراجع عن هذه الأقوال خلال التحقيق، مؤكدا انه سلبه من شاب بالحي. من جهة أخرى ذكر المتهم انه لم يقصد إلحاق الضرر بالضحية، مضيفا أن الغضب يومها اعمى بصيرته غير ان القاضية واجهته بصحيفة سوابقه العدلية التي أثبتت تورطه في قضايا الاعتداء على الأصول، الضرب بواسطة سلاح ابيض إلى جانب حيازته للمخدرات قصد الاستهلاك. وبناء عليه فقد أشار ممثل النيابة العامة أثناء مرافعته إلى ثبوت قرائن جناية محاولة القتل العمدي ضده ملتمسا إدانته بأقصى عقوبة، كما رفض السؤال الاحتياطي الذي تقدم به دفاعه بخصوص إعادة تكييف الوقائع من جناية محاولة القتل العمدي، إلى جناية الضرب والجرح العمدي باستعمال سلاح أبيض. س. س