توجهت طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية بعد ظهر أمس إلى العاصمة الأردنية (عمان) لإعادة إلى ارض الوطن الرعايا الجزائريين ال32 الذين شاركوا في عملية ''أسطول الحرية'' الذي أراد كسر الحصار عن قطاع غزة. فبأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تم تنظيم هذه العملية بمساعدة شركة الخطوط الجوية الجزائرية. ويضم الوفد الجزائري كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية في الخارج حليم بن عطا الله و رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني وأربعة أطباء منهم طبيبين نفسانيين وأعضاء في الكتل البرلمانية لأحزاب التحالف الرئاسي (جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي و حركة مجتمع السلم) و الكتلة البرلمانية للأحرار إلى جانب صحافيين. وتم الإفراج عن أعضاء الوفد الجزائري ال32 فجر أمس بحيث التحقوا بالعاصمة الأردنية في انتظار إعادتهم إلى أرض الوطن. وأكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي قبيل ذلك أن الرعايا الجزائريين الذين شاركوا في ''أسطول الحرية'' الذي أراد كسر الحصار المفروض على غزة عادوا ''سالمين'' إلى ارض الأردن موضحا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان يتابع العملية من مدينة نيس الفرنسية منذ بدايتها. كانت قافلة الإغاثة الإنسانية ''أسطول الحرية'' قد تعرضت إلى هجوم صهيوني في عرض المياه الدولية أسفر عن سقوط العديد من الضحايا و أسر المئات من الشخصيات المشاركة التي تنتمي إلى جنسيات متعددة. يذكر أن ''أسطول الحرية'' المكون من تسع سفن مختلفة الجنسيات كان يحمل على متنه 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية و مواد البناء بهدف كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ عدة سنوات.